الكنيسة الأرثوذكسية تحتفي بمرور 70 عامًا على معهد الدراسات القبطية بمعرض تاريخي مميز
أقيم احتفال ضخم بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس معهد الدراسات القبطية، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة.
وقد أُقيم الحفل في المقر البابوي بالعباسية، حيث تم افتتاح معرض تاريخي ضخم يضم منتجات فنية وثقافية تعكس تاريخ وتراث الكنيسة القبطية.
معرض تاريخي وفيلم وثائقي يوثق مسيرة المعهد
شهد الحفل افتتاح معرض يضم أعمالًا فنية وتجسيدًا لثقافة وتراث الكنيسة القبطية، إلى جانب عرض فيلم وثائقي يسجل مسيرة معهد الدراسات القبطية وإنجازاته على مدار السبعين عامًا الماضية.
وأشاد الحضور بدور المعهد الكبير في الحفاظ على التراث القبطي ونشره، مؤكدين على أهمية دوره في تعزيز الهوية المصرية.
دور المعهد في تعزيز الهوية المصرية
أعرب الحضور عن تقديرهم الكبير لمساهمات المعهد في حفظ التراث القبطي ونشره عبر الأجيال.
وأكدوا على أهمية التعاون بين معهد الدراسات القبطية ووزارات الدولة المختلفة، خصوصًا في مجالات السياحة والآثار والثقافة، بما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية المصرية في الداخل والخارج.
كلمة البابا تواضروس الثاني
استهل قداسة البابا تواضروس الثاني كلمته بالحديث عن الغنى الحضاري الذي تمتلكه مصر، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية ليست محصورة في جانب واحد، بل هي مزيج من الحضارات الفرعونية، القبطية، الإسلامية، العربية، الأفريقية، والمتوسطية. وتطرق إلى فكرة تأسيس المعهد منذ سبعين عامًا كفرصة لجمع تاريخ الحضارة القبطية ونشره عبر وسائل متنوعة.
كما أشار إلى أن المعهد لا يزال شابًا ومثمرًا رغم مرور هذه السنوات، مقدماً الشكر للوزراء والحضور على دعمهم المستمر للمعهد.
كلمة وزير السياحة والآثار
من جهته، أعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال، معبرًا عن إعجابه بالتنوع الكبير في التخصصات التي يقدمها المعهد، حيث لا يقتصر على الدراسات الدينية فقط، بل يشمل مجالات أخرى مثل القانون، الثقافة، الفن، التراث، المعمار، والتوثيق الموسيقي.
كما تحدث عن الشغف الكبير الذي لمسه في العاملين بالمعهد، مؤكدًا على أهمية هذا الشغف في تحقيق الإنجازات. كما أشار الوزير إلى التعاون المثمر بين الوزارة والمعهد في مجالات مثل التوثيق والترميم الأثري، وكذلك في تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.
المعرض والجوائز التذكارية
كما تم عرض مجموعة من البوسترات التي تبرز تاريخ المعهد، فضلاً عن عرض بعض العملات التذكارية التي أصدرتها وزارة المالية بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس المعهد. كما تم عرض ميداليات تذكارية تخص حياة السيد المسيح ومسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، والتي يمكن استخدامها في الترويج لهذا المسار التاريخي المهم في المعارض الدولية.
ختام الاحتفال وتأكيد الدور الثقافي الهام
اختتم الاحتفال بتأكيد المشاركين على أهمية المعهد في نشر وتوثيق التراث القبطي، ودوره في التأكيد على الهوية الثقافية المصرية. كما تم التأكيد على أن المعهد سيستمر في تقديم إنجازات جديدة تساهم في تعزيز الثقافة المصرية وتعريف العالم بالحضارة القبطية العريقة.
تعليقات 0