مساجد شمال سيناء تشهد إقبالًا واسعًا على الأمسيات الدينية لتعزيز الوسطية ومكافحة التطرف
شهدت مساجد محافظة شمال سيناء أمس الخميس إقبالًا كثيفًا من المصلين الذين حرصوا على حضور الأمسيات الدينية التي نظمتها مديرية أوقاف شمال سيناء بالتعاون مع قافلة دعوية مشتركة ضمت علماء من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية.
دروس الوسطية والتسامح
استهدفت الأمسيات الدينية، التي أقيمت في المساجد الكبرى بالمحافظة، تعزيز قيم التسامح والوسطية، وتقديم خطاب ديني مستنير يرسخ الوعي الديني الصحيح، ويواجه الأفكار المتطرفة التي تهدد استقرار المجتمعات.
وقد ألقى العلماء والدعاة المشاركون دروسًا وخطبًا تناولت أهمية تعزيز التعايش السلمي والتمسك بالقيم الدينية المعتدلة.
جهود دعوية مكثفة
أكد فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، أن القوافل الدعوية تأتي في إطار الدور الريادي لوزارة الأوقاف في نشر الوعي القرآني والديني، وتحويل المساجد إلى منارات علمية تسهم في بث الطمأنينة والأمل بين الناس.
وأوضح أن هذه القوافل تسعى لتقديم خطاب ديني متوازن ومستنير يعزز من قيم الوسطية والاعتدال، ويواجه المفاهيم المغلوطة التي تؤثر على الفكر المجتمعي.
وأشار إلى أن مديرية أوقاف شمال سيناء تعمل على تحقيق أقصى استفادة دعوية من القوافل، من خلال توجيه العلماء إلى المساجد الكبرى في مختلف المناطق، لتوسيع نطاق التوعية الدينية الصحيحة وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.
دور الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء
تأتي هذه الجهود في إطار التعاون المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، حيث تسعى المؤسسات الثلاث إلى توحيد الجهود الدعوية في مواجهة التحديات الفكرية، وبناء مجتمع قائم على التسامح والاعتدال.
رسالة أمل
تحولت مساجد شمال سيناء، من خلال هذه الفعاليات، إلى منابر علمية تبث الطمأنينة والسكينة، وتعيد الثقة في دور الخطاب الديني المستنير كوسيلة لمواجهة التطرف، ونشر الأمل في نفوس المواطنين الذين تفاعلوا بحماس مع هذه المبادرات الدعوية الهادفة.
وتؤكد هذه الأمسيات الدينية على التزام المؤسسات الدينية بمسؤوليتها تجاه المجتمع، من خلال نشر التعاليم الإسلامية السمحة، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.
تعليقات 0