30 أبريل 2025 15:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أزمة دستورية في بيرو بعد عملية تجميل للرئيسة دينا بولوارتي

توتر سياسي يضرب بيرو بعد الكشف عن تفاصيل جراحة تجميل أجرتها الرئيسة دينا بولوارتي بعيدًا عن الأنظار، ما فتح الباب أمام تساؤلات عن الشفافية وتجاوز الإجراءات الدستورية.

دخلت الساحة السياسية في بيرو مرحلة من التوتر بعد تأكيد تقارير برلمانية أن الرئيسة دينا بولوارتي، البالغة من العمر 62 عامًا، خضعت لعملية تجميل للأنف خلال الفترة من 28 يونيو إلى 10 يوليو 2023.

الجراحة التي أجرتها الرئيسة في مركز طبي بالعاصمة ليما أثارت موجة من الجدل، خصوصًا أنها لم تعلن عنها رسميًا ولم تطلب إذنًا مسبقًا من الكونجرس، كما يقتضي القانون.

دينا بولوارتي

دينا بولوارتي

تفاصيل الأزمة
خلال جلسة استماع برلمانية عُقدت مؤخرًا، كشف رئيس الوزراء السابق ألبرتو أوتارولا عن أن الرئيسة أجرت الجراحة لأسباب طبية تتعلق بمشكلات في التنفس. وأوضح أنها ظلت تمارس مهامها عن بُعد، ما حال دون حدوث أي فراغ في السلطة، وفقًا لتصريحه.

ورغم تأكيد أوتارولا على استمرار الرئيسة في إدارة شؤون الدولة، انتقد رئيس لجنة الرقابة البرلمانية خوان بورجوس هذه الخطوة بشدة، مشددًا على أن الرئيسة كان يجب أن تطلب تفويضًا من الكونجرس قبل إجراء الجراحة. واعتبر بورجوس أن هذا التصرف يشكل “سببًا واضحًا للعزل”.

ردود فعل متباينة
في المقابل، حاولت نائبة الرئيسة باتريسيا خواريز تهدئة الجدل، ووصفت القضية بأنها “زوبعة في فنجان”، مؤكدة أن الرئيسة لم تنتهك جوهر مهامها الدستورية. إلا أن هذه التصريحات لم تمنع البرلمان من فتح تحقيق موسع حول غياب الرئيسة عن المشهد العام خلال فترة الجراحة.

دينا بولوارتي

دينا بولوارتي

تداعيات سياسية محتملة
بينما تستمر التحقيقات البرلمانية، تزداد الضغوط على بولوارتي، التي تواجه الآن تحديًا كبيرًا للحفاظ على استقرار حكمها وسط دعوات متزايدة من بعض المشرعين لعزلها. وتعد هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة النظام السياسي في بيرو على التعامل مع القضايا المتعلقة بالشفافية وصلاحيات السلطة التنفيذية.

هل يتحول الجدل إلى أزمة دستورية؟
مع تصاعد الانقسامات داخل البرلمان وتزايد الضغط الشعبي، يبقى السؤال: هل تنجح الرئيسة بولوارتي في تجاوز هذه الأزمة، أم أن بيرو على أعتاب مواجهة سياسية جديدة؟