سوريا تشهد سلسلة هجمات إرهابية وتعلن قطع الاتصالات عن مدينة حماة بعد انسحاب الجيش
تعرضت سوريا لسلسلة هجمات إرهابية متزامنة، أسفرت عن تصاعد الوضع الأمني في العديد من المناطق، بما في ذلك مدينة حماة.
وأعلنت السلطات السورية عن انسحاب الجيش من المدينة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة تموضع القوات خارج حماة، بهدف الحفاظ على أرواح المدنيين بعد أن تمكنت التنظيمات المسلحة من اقتحامها من عدة محاور.
هجمات إرهابية تستهدف الاتصالات
وفي تطور آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بتعرض المقاسم الهاتفية في مناطق مختلفة من البلاد لهجمات إرهابية متزامنة، مما أدى إلى انقطاع الاتصالات في العديد من المناطق، بما في ذلك محافظة حلب.
الهجمات التي طالت البنية التحتية للاتصالات أثرت بشكل كبير على قدرة المدنيين على التواصل مع الخارج وسط هذه الظروف الأمنية المضطربة.
تصدي الدفاعات الجوية السورية
من جانب آخر، أعلنت السلطات العسكرية السورية أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري تمكنت من التصدي لعدة طائرات مسيرة معادية في أجواء العاصمة دمشق. وأكد المصدر العسكري أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين، مما يعكس حالة التأهب العالي التي تشهدها العاصمة السورية في مواجهة التهديدات الجوية.
الجيش السوري يواصل معاركه في حماة
وفي وقت سابق، أكد الجيش السوري في بيان رسمي صادر عن القيادة العامة أن القوات المسلحة خاضت معارك ضارية في الأيام الأخيرة لصد الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة حماة.
وأوضح البيان أن التنظيمات الإرهابية شنّت هجمات عنيفة على المدينة، مدعومة بوسائط عسكرية متنوعة ومجموعات انغماسية، وهو ما جعل المعركة تزداد صعوبة.
ورغم التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش السوري، والتي شملت استشهاد عدد من الجنود، تمكّن الإرهابيون من اختراق بعض المحاور العسكرية في المدينة، مما دفع القوات السورية إلى اتخاذ قرار بالانسحاب والتخطيط لإعادة التموضع حفاظًا على أرواح المدنيين.
التركيز على سلامة المدنيين
أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن قرار الانسحاب جاء ضمن إطار حماية حياة المدنيين من تبعات المعارك العنيفة داخل الأحياء السكنية. وشدد البيان على أن القوات العسكرية المرابطة في المدينة قامت بإعادة تموضعها بشكل يحول دون وقوع مزيد من الخسائر البشرية بين المدنيين.
وتواصل السلطات السورية جهودها للتعامل مع الوضع الأمني في المناطق المتأثرة بالهجمات، وتؤكد على ضرورة تكاتف الجهود لحماية المواطنين وضمان أمن واستقرار البلاد.
تعليقات 0