17 ديسمبر 2024 11:37
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

بمشاركة 141 متسابق من 60 دولة وبرعاية الرئيس السيسي.. افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم 

افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين في مسجد مصر الكبير.

حضر الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، من بينها وكيل الأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية وعدد من وزراء الأوقاف من دول عربية أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من المحكمين والمتسابقين من مختلف أنحاء العالم.
وتشهد المسابقة مشاركة 141 متسابقًا من داخل مصر وخارجها، يمثلون أكثر من 60 دولة، إلى جانب طلاب الأزهر الشريف المستفيدين من منح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

بمشاركة 141 متسابق من 60 دولة وبرعاية الرئيس السيسي.. افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم 

شكر وتقدير للرئيس السيسي

بدأ وزير الأوقاف كلمته بتقديم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته للقرآن الكريم وعلمائه وحفظته، مؤكدًا على أهمية المسابقة في إحياء روح المنافسة والتفوق في تلاوة القرآن وفهمه. وأشار إلى أن مصر كانت ولا تزال محط اهتمام القرآن الكريم، حيث ذكرها الله في كتابه العظيم أكثر من أربعين مرة.

أهمية مصر في خدمة القرآن

تحدث الوزير عن مكانة مصر في خدمة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن أحداث سور كاملة من القرآن، مثل سورة يوسف وسورة طه، جرت على أرض مصر. كما ذكر أن مصر لم تكن مجرد مكان لقراءة القرآن بل كانت مركزًا لتطوير علومه وفنونه، مستشهدًا بأسماء علماء وقراء مشهورين أثروا في تاريخ التلاوة.

عودة الكتاتيب كجزء من الهوية الثقافية

أعلن الوزير عن إطلاق مشروع “عودة الكتاتيب” كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التعليم الديني وتنمية القيم النبيلة في المجتمع المصري. وأكد على أهمية الكتاتيب في بناء شخصية الأجيال الجديدة وحفظ الهوية الثقافية.

رسالة مصر للعالم

ختم الوزير كلمته برسالة قوية مفادها أن مصر تمثل قبلة علوم الإسلام ورافعة راية العروبة، وأن هذه المسابقة هي رسالة تقدير لكل حافظ للقرآن. وأضاف أن مصر ستظل منارة للعلم والدين، حيث يتجدد العهد مع القرآن الكريم.

وفي كلمته ، أكد د. محمد الضويني، وكيل الأزهر أن القرآن الكريم يمثل “منبع الخيرات ومصدر البركات”، مشيراً إلى أهمية الالتفاف حوله في زمن يتطلب ذلك.

بمشاركة 141 متسابق من 60 دولة وبرعاية الرئيس السيسي.. افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم 

وأوضح أن القرآن لا يقتصر دوره على التلاوة فقط، بل يجب فهم مقاصده وغاياته التي تتجاوز حدود الأرقام.

وأشار الضويني إلى أن القرآن الكريم يقدم حلولاً ناجعة لمشكلات الواقع المعاصر، ويحدد أدوية شافية لأدواء النفوس والعقول. ولفت إلى تحذيرات القرآن من الفرقة والاختلاف، مؤكداً على ضرورة التآزر والتعاطف بين الشعوب، قائلاً: “ما نكره في الجماعة خير مما نحبه في الفرقة”.

كما تناول وكيل الأزهر التحديات الأخلاقية التي تواجه المجتمع، مبرزًا أن القرآن يدعو إلى العفة والتمسك بالقيم. وأكد أن التمسك بالقرآن هو سبيل الأمة لتحقيق العزة والكرامة، مشيراً إلى أن تواتر القرآن يعكس تاريخ الأمة وهويتها الراسخة.

وفي ختام كلمته، هنأ وكيل الأزهر المشاركين في المسابقة من حفظة القرآن، معبرًا عن تقديره لجهود وزارة الأوقاف في تنظيم هذا الحدث الكبير، الذي يُعد تكريمًا للقرآن ولأهله.

ومن جانبه أشاد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم المؤسسات الدينية وأهل القرآن، مؤكدًا على أهمية هذه الرعاية في تعزيز الهوية الدينية والثقافية في مصر.

بمشاركة 141 متسابق من 60 دولة وبرعاية الرئيس السيسي.. افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم 

ووصف المفتي المسابقة بأنها “مهمة وطنية” تمثل تتويجًا لحفظة كتاب الله، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم هو مصدر الهداية والتوجيه، وهو يدعو دائمًا إلى تعزيز العلم والمعرفة.

 وأكد أن القرآن كان له تأثير كبير في إحياء العلم والثقافة الإسلامية، حيث أصبح علماء المسلمين مصدر إلهام للعديد من العلوم الأخرى.

وأشار الدكتور عياد إلى الدور الكبير الذي يلعبه القرآن الكريم في غرس القيم الأخلاقية في النفوس، مثل الصدق والحق، وقدم نظامًا شاملاً لمجتمع يسوده العدل والمساواة، يحمي حقوق الفقراء والمحتاجين، ويعزز التعايش واحترام الآخر.

كما أكد أن القرآن الكريم يظل مصدرًا للطمأنينة ويحفز الناس على التحلي بالأخلاق الحسنة.

ولفت إلى أن وزارة الأوقاف تلعب دورًا محوريًا في تحفيز الأسر المصرية على تشجيع أبنائها على حفظ القرآن الكريم، مما يتيح اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها.

وفي ختام كلمته، ثمن المفتي المبادرة التي أطلقها وزير الأوقاف بشأن إعادة إحياء الكتاتيب في القرى والأرياف، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون مباركة، حيث ستعزز من الانتماء الوطني وتساهم في تنمية القيم الأخلاقية لدى النشء، مما يسهم في تشكيل مستقبل واعد لمصر ويعزز من مكانتها الريادية في تلاوة وحفظ القرآن الكريم.