العملات المشفرة تشهد طفرة تاريخية بعد فوز ترامب وتجذب تدفقات نقدية بـ10 مليارات دولار
تواصل أسواق العملات المشفرة تسجيل أرقام قياسية عقب إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تدفقت مليارات الدولارات إلى صناديق الاستثمار في بتكوين.
وتزامن هذا مع توقعات بدعم ترامب لهذا القطاع من خلال سياسات محفزة تخفف القيود التنظيمية وتشجع على إنشاء احتياطي وطني من العملات الرقمية.
10 مليارات دولار تضخ في صناديق الاستثمار
جذبت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تركز على بتكوين نحو 10 مليارات دولار من التدفقات النقدية منذ يوم الانتخابات في 5 نوفمبر.
وبحسب بيانات بلومبيرج، ارتفعت أصول هذه الصناديق، التي تديرها شركات كبرى مثل بلاك روك وفيديليتي، إلى ما يقرب من 113 مليار دولار.
بتكوين تتجاوز حاجز 100 ألف دولار لأول مرة
في خطوة تاريخية، تجاوزت بتكوين حاجز 100 ألف دولار في 5 ديسمبر، محققة أطول موجة صعود لها منذ عام 2021.
واستمر ارتفاع العملة الرقمية على مدى ستة أسابيع، ما يعكس تزايد ثقة المستثمرين بآفاق السوق، على الرغم من التذبذبات التي شهدتها بعد ذلك.
قرارات ترامب تعزز التفاؤل
تأتي هذه الطفرة بعد أن أظهر ترامب دعمًا واضحًا للعملات الرقمية، حيث اختار شخصية مؤيدة للأصول الرقمية لقيادة الهيئة التنظيمية للأوراق المالية الأمريكية. كما تعهد بوضع قواعد تنظيمية أكثر مرونة، مؤكداً رغبته في تعزيز مكانة الولايات المتحدة كداعم رئيسي لهذا القطاع.
إيثريوم تدخل السباق بقوة
لم تقتصر الطفرة على بتكوين؛ فقد شهدت إيثريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة، أداءً مميزًا بعد السماح بإطلاق صناديق مؤشرات متداولة فورية. جذب هذا القرار تدفقات استثمارية بنحو ملياري دولار، ما يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد بتوسيع محافظهم الرقمية.
تقلبات السوق تثير الحذر
رغم هذه المكاسب، تعرضت بتكوين لتقلبات حادة، حيث انخفضت إلى 92 ألف دولار بعد يوم واحد من وصولها إلى حاجز 100 ألف دولار. وعلق خبراء بأن استمرار الصعود يتطلب عوامل تحفيزية إضافية لدعم السوق في مواجهة هذه التذبذبات.
طفرة مؤقتة أم انطلاقة جديدة؟
مع تحول السياسات الأمريكية لصالح العملات الرقمية، يبدو أن الأسواق قد تشهد تحولاً هيكليًا يضع الأصول المشفرة في موقع أكثر استقرارًا. ومع ذلك، تبقى التقلبات سيدة الموقف، ما يفرض على المستثمرين توخي الحذر في المرحلة المقبلة.
تعليقات 0