في ساحة الأمويين.. آلاف السوريين يحتفلون بـ”جمعة النصر” بعد سقوط نظام بشار

اكتظت ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024، بآلاف السوريين القادمين من مختلف المناطق للاحتفال بما أطلقوا عليه “جمعة النصر”، في مشهد وصف بالاستثنائي وسط العاصمة السورية.

توافد الرجال والنساء والأطفال من جميع أنحاء البلاد إلى الساحة التاريخية، مرتدين ملابس احتفالية وحاملين الأعلام في لحظة نادرة من التجمع الشعبي، حيث امتلأت باحة الجامع الأموي بالمحتفلين الذين تزاحموا في مساحة ضيقة، مشكلين مشهدًا بصريًا يختلف تمامًا عن المألوف في دمشق المعروفة بهدوئها وتحفظها.

الغريب في هذا التجمع هو أنه تم بشكل سلمي، وسط دعوات من قادة المعارضة، خاصة زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، للاحتفال دون استخدام السلاح أو ترهيب المدنيين.

وقد رصدت عدسات المصورين مشاهد للتكاتف والفرح، حيث بدا المحتفلون متحدين في مشاعرهم، يهتفون ويرددون هتافات تعبر عن أملهم في التغيير.

وتكتسب ساحة الأمويين، المحاطة بالمباني العتيقة والآثار الإسلامية، بعدًا رمزيًا لهذا التجمع، حيث تحولت إلى مركز للاحتفال والتعبير عن الطموح السياسي للشعب السوري. وقد شهدت باحة الجامع الأموي تجمعًا كبيرًا من السوريين قبل صلاة الجمعة، وسط أجواء مليئة بالحماس والفرح.

وكان رئيس هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، قد دعا الشعب السوري للنزول إلى الميادين للاحتفال بما وصفه بـ”انتصار الثورة المباركة” وسقوط نظام بشار الأسد.

وفي كلمة بثت عبر منصات الهيئة، أكد الجولاني على “أهمية التعبير عن الفرح من دون استخدام السلاح أو ترويع المدنيين”، مشددًا على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة فرصة للتعاون والعمل من أجل بناء سوريا جديدة.

هذا التجمع في ساحة الأمويين يعكس حجم التغيير السياسي والآمال التي يعلقها العديد من السوريين على المستقبل، ويعد خطوة مهمة في مسار الاحتجاجات والتطورات التي تشهدها البلاد منذ سنوات.