إسرائيل تحتاج إلى حكومة ذات توجه وسطي لتحقيق التوافق مع السعودية «الكأس المقدسة»
تسعى إسرائيل حاليًا إلى تعزيز علاقاتها مع السعودية من خلال مناقشة صفقة تطبيع شاملة تهدف إلى معالجة قضايا أمنية وسياسية معقدة في منطقة الشرق الأوسط.
ويُعتبر إنشاء ائتلاف إقليمي يدير العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل خطوة أساسية لتقديم حلول بديلة لحكم غزة، وتعزيز الجهود لمواجهة التهديدات الإيرانية، بالإضافة إلى إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية.
حاجة ملحة لتغيير القيادة
تظهر التحديات أمام حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، حيث تواجه صعوبة في تحقيق التنازلات الضرورية لتحقيق هذه الصفقة.
الديمقراطيون في الولايات المتحدة يعبرون عن عدم رضاهم عن الحكومة الحالية، مما يعقد إمكانية الحصول على الأصوات اللازمة في مجلس الشيوخ لدعم الاتفاق.
لتحقيق الصفقة، تحتاج إسرائيل إلى حكومة ذات توجه وسطي تستطيع التفاوض مع السعودية وتلبية شروطها بشأن القضية الفلسطينية، مثل إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.
كما يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن الأوهام المتعلقة بضم الأراضي وتبحث عن حلول قائمة على مبدأ حل الدولتين.
استراتيجية شاملة لمستقبل المنطقة
وجود حكومة وسطية سيعزز من إمكانية العمل مع شركاء إقليميين، ويضمن تقديم شروط واقعية للسعوديين، مثل ربط أي تقدم سياسي بإصلاحات داخلية فلسطينية.
هذا سيمكن إسرائيل من مواجهة التهديدات الإقليمية، مثل إيران، ويساعد على استقرار لبنان وسوريا.
بذلك، تُعد تحقيق توافق مع السعودية “الكأس المقدسة” للسياسة الإسرائيلية، والطريق الوحيد للوصول إليها يتطلب حكومة قادرة على تحقيق التوازن بين التحديات الداخلية والخارجية.
يبقى التساؤل: هل ستتمكن إسرائيل من تحقيق هذا التحول القيادي الضروري في الوقت المناسب؟
تعليقات 0