22 ديسمبر 2024 19:40
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

زلزال ثانٍ يهز جزر فانواتو في أسبوع واحد.. هزة بقوة 6.1 درجة تضرب الأرخبيل

لا تزال جزر فانواتو، الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، تواجه أزمات متلاحقة إثر سلسلة من الزلازل العنيفة التي ضربتها مؤخرًا، مخلفة خسائر بشرية ومادية واسعة النطاق.

وفي أحدث حلقات هذه الكارثة الطبيعية، ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر المنطقة عند الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش مساء السبت، وفقًا لمركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض “جي إف زد”.

زلزال ثانٍ يهز جزر فانواتو في أسبوع واحد.. هزة بقوة 6.1 درجة تضرب الأرخبيل

مركز الزلزال وتأثيراته
حدد مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات، عند تقاطع خط عرض 17.74 درجة جنوبًا وخط طول 168.08 درجة شرقًا. وحتى اللحظة، لم ترد تقارير مؤكدة عن خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء هذا الزلزال الجديد، لكن تأثيراته تعمق الأزمة التي تعيشها البلاد.

زلزال قاتل وأضرار كارثية
وكان زلزال سابق بقوة 7.4 درجة قد ضرب العاصمة بورت فيلا الثلاثاء الماضي، مخلفًا 14 قتيلًا ودمارًا واسعًا في البنية التحتية، بما في ذلك مبانٍ تجارية، وسفارات، ومستشفى رئيسي. إثر ذلك، أعلنت فانواتو حالة الطوارئ لسبعة أيام، تزامنًا مع فرض حظر تجول ليلي، قبل أن تبدأ برفع تعليق الرحلات الجوية يوم السبت، في محاولة لإعادة تنشيط القطاع السياحي المتضرر.

زلزال ثانٍ يهز جزر فانواتو في أسبوع واحد.. هزة بقوة 6.1 درجة تضرب الأرخبيل

أهمية السياحة في الاقتصاد
تعتبر السياحة شريان الحياة الاقتصادي لفانواتو، التي تعتمد عليها بشكل كبير لتوفير فرص العمل ودعم الإيرادات. ومع تضرر هذا القطاع الحيوي نتيجة الزلازل الأخيرة، تواجه البلاد تحديات كبيرة في استعادة استقرارها الاقتصادي، في ظل بنية تحتية تعاني من هشاشة واضحة أمام الكوارث الطبيعية.

موقع جغرافي محفوف بالمخاطر
تقع فانواتو على “حزام النار” الزلزالي في المحيط الهادئ، وهو منطقة نشطة تكتونيًا تمتد من جنوب شرق آسيا إلى حوض المحيط الهادئ، وتشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا كثيفًا. ووفقًا لتقرير المخاطر العالمية السنوي، تصنف فانواتو من بين أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والعواصف والفيضانات والتسونامي.

مستقبل صعب للتعافي
مع تكرار الزلازل وتداعياتها المستمرة، يبدو أن الطريق إلى التعافي في فانواتو سيكون طويلًا وشاقًا. تحتاج البلاد إلى دعم دولي لتعزيز قدراتها على مواجهة الكوارث، بالإضافة إلى الاستثمار في بنية تحتية مقاومة للمخاطر الطبيعية، لضمان استقرار أكبر لشعبها البالغ 320 ألف نسمة.