مع انطلاق مهرجان العلمين في دورته الثانية بمدينة العلمين الجديدة، أشاد عدد كبير من النقاد بكافة الفعاليات والأنشطة والخدمات التي يقدمها المهرجان، ليضع نفسه على قمة المهرجانات الفنية الثقافية.
وأكد الناقد الفنى طارق الشناوى، أن الإقبال الجماهيري من كل الفئات علي مهرجان العلمين يؤكد أنّ مصر ومهرجان العلمين قبلة مهمة للفن في المنطقة العربية والوطن العربي، مشدداً على أنّ مهرجان العلمين جرى تنفيذه بتقنيات عالمية على أرض مصرية.
وتابع الشناوي، أن إدارة المهرجان بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، برعت في اختيار المطربين للحفلات الغنائية سواء من مصر أو الوطن العربي، والذي يؤكد قوة مصر وريادتها الفنية في المنطقة العربية.
كما أشار النقاد الفني، إلى أن بروتوكول التعاون هذا العام بين ” المتحدة ” و” هيئة الترفيه بموسم الرياض ” خلال فعاليات مهرجان العلمين، أثري الحياة الفنية في مصر والسعودية، وصنع حالة من التكامل الفنى والثقافي بين البلدين.
نقاد فنيون
ومن جانبه، قال الناقد الموسيقي محمود فوزي السيد، إن مهرجان العلمين علي الرغم من أنه في عامه الثاني، إلا أنه استطاع أن يحتل على قمة المهرجانات الفنية الثقافية الرياضية في المنطقة، مشددا على عدم وجود مهرجانات بها هذه الكمية من الفعاليات المتنوعة، فهو مهرجان تثقيفي وداخله مهرجان للطفل وهذا شيء مهم وجديد، مؤكدا أن مهرجان العلمين فني ثقافي رياضي اجتماعي تنموي بشكل عام .
وأشار الناقد الموسيقي محمود فوزي، إلى أن هناك تنوع في الحفلات الفنية وأنواع الموسيقى وإبداع فني كبير في العلمين والتنوع مش موجود عندنا من فترة طويلة، موضحا أن الموسيقى مهمة لتحقيق التطور والتنمية.
علي الجانب الآخر، أشاد الناقد الفنى أشرف غريب، بمهرجان العلمين قائلا: «مهرجان العلمين خطوة جيدة جداً، خاصة أن مصر كانت في حاجة لمهرجان يحمل صفة الاستمرارية، والحياة الفنية في مصر كسبت مهرجاناً جديداً، وتثبيت إقامة المهرجان في الصيف من كل عام أمر هام جدا»، موضحاً أن المُختلف في مهرجان العلمين عن أي مهرجان آخر أقيم في مصر، أنه يروج لمدينة جديدة، من مدن الجيل الرابع التي تُقيمها مصر، وطريقة التعاطي مع الترويج لهذه المدينة لا بد أن تكون مُختلفة وعلى قدر الحدث أيضاً، خاصة أنه من المؤكد أن الهدف الأكبر لمهرجان العلمين هو الترويج للسياحة وهو ما تحتاجه الدولة.
وأشاد بكل الفروع المستحدثة من المهرجان، خاصة مشروع مهرجان ” نبتة ” ، الذي يرأسه الفنان أحمد أمين، مؤكداً أن مصر تحتاج بشدة لتطوير تقديم المحتوى الخاص بالأطفال، وأيضاً فكرة «نبتة» ليست فقط لجذب فئات عمرية مختلفة، لكن أيضاً لجذب مبدعين مختلفين، مثمناً الدور المجتمعي الذي تلعبه «الشركة المتحدة»، بتخصيص 60% من أرباح المهرجان لصالح دولة فلسطين الشقيقة، وهو تأكيد دور مصر الداعم دائماً للقضية الفلسطينية.
وقال الناقد الفنى مصطفى الكيلاني، إن مهرجان العلمين يعد إحدى أدوات الدولة المصرية للترويج للمدينة الجديدة، قائلاً: ” أي فعالية تقام في مدينة سياحية بهذا الحجم الكبير من الدعاية، فإنها تحصل على ترويج استثماري وسياحي، ولكي تتحول العلمين إلى مدينة ترفيهية عالمية بالمقاييس التي تريدها الدولة ” ، موجهاً رسالة للمستثمرين بضرورة ضخ المزيد من استثماراتهم حتى تزيد الحالة الترفيهية، وتصل إلى المستوى المطلوب الذي خططت له الدولة منذ اللحظة الأولى، ولكي يحدث ذلك، تواصل تنظيم الفعاليات المهمة، وهو ما حدث بداية من العام الماضي بإطلاق مهرجان العلمين.