دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بمرور 155 عامًا على إنشائها: رحلة من الإبداع والحفاظ على التراث

في حدث ثقافي بارز، تحتفل “دار الكتب والوثائق القومية” اليوم بمرور 155 عامًا على تأسيسها، لتسطر بذلك تاريخًا طويلًا من الإبداع والتميز في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المصري. تأسست دار الكتب في عام 1870، لتكون واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية في مصر، حيث لعبت دورًا محوريًا في حفظ الوثائق والمخطوطات التي تروي تاريخ البلاد.

تعتبر دار الكتب مركزًا مهمًا للمثقفين والباحثين، فهي تضم مكتبة ضخمة تحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة التي تمثل تراث مصر الثقافي والحضاري عبر العصور. وعلى مدار سنواتها الطويلة، كانت الدار شاهدة على الكثير من التحولات التاريخية والسياسية التي مرت بها مصر، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد مؤسسة ثقافية، بل مصدرًا رئيسيًا لفهم تاريخ الأمة.

تتضمن احتفالات اليوم مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى إبراز أهمية الدار في الحفاظ على التراث الوطني. وتشمل هذه الفعاليات عروضًا وثائقية، ومعارض للمخطوطات النادرة، بالإضافة إلى محاضرات وندوات ثقافية يشارك فيها كبار الباحثين والمثقفين في مجال الحفاظ على التراث.

تستمر دار الكتب والوثائق القومية في دورها الحيوي في العصر الحديث من خلال تطوير أنظمتها الرقمية لتحفظ المعرفة وتيسر الوصول إليها من جميع أنحاء العالم. وقد نجحت في مواكبة التقدم التكنولوجي، مما يعزز مكانتها كمؤسسة ذات رؤية عصرية ومهمة ثقافية.

أخبار تهمك

شم النسيم … من احتفالات الفراعنة إلى فرحة المصريين اليوم

الجارديان تكشف التناقضات الإسرائيلية: من مقتل المسعفين إلى شيرين أبو عاقلة

إن احتفال اليوم ليس مجرد مناسبة للذكرى، بل هو تذكير بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الحضاري، ويعكس الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الثقافية في تشكيل وعي الشعوب والحفاظ على ذاكرة التاريخ.