رحلة صلاح السعدني في عالم الفن.. من “أخرس” إلى “عمدة الدراما المصرية”
رحل عنا الفنان الكبير صلاح السعدني تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا غنيًا بالأعمال المميزة التي أثرت في المشاهد المصري والعربي على مدار أكثر من 60 عامًا.
بداية صعبة.. دور “أخرس” ينقله إلى النجومية
ويذكر أن بداية الفنان صلاح السعدني كانت صعبة، حيث شارك في أول أعماله الفنية عام 1964 في مسلسل “الضحية” مجسدًا دور “أخرس”. وكان هذا الدور بمثابة تحدٍ كبير له، حيث اضطر إلى الصمت طوال المسلسل المكون من 30 حلقة. إلا أن إتقانه الكبير للدور وبراعته في تجسيده جعلته ينال إعجاب الجمهور وينقله إلى النجومية، لدرجة أن بعض المشاهدين ظنوا بالفعل أنه أخرس.
200 عمل فني يروي مسيرة فنية حافلة
وعلى مدار مسيرته الفنية الحافلة، قدم الفنان صلاح السعدني ما يقارب 200 عمل فني تنوعت بين المسرح والسينما والتلفزيون، تاركًا بصمة مميزة في كل عمل شارك فيه.
من بين أعماله السينمائية المميزة “الأفيش والطفل المعجزة” و”البيه الكبير” و”المصير” و”الهروب من الجحيم” و”عمر المختار” و”سيد درويش”. أما على صعيد الدراما التلفزيونية، فقد تألق في مسلسلات “أبو العروسة” و”ليالي الحلمية” و”جمهورية زفتى” و”أرابيسك” و”الحصرماتي” و”الراجل ده آه”.
موهبة استثنائية وفنان متميز
وتميز الفنان صلاح السعدني بموهبة استثنائية وقدرة فائقة على تجسيد مختلف الشخصيات بإتقان وصدق، مما جعله أحد أهم نجوم الفن المصري والعربي. كما تميز بذكائه وفهمه العميق للنصوص، مما أضفى على أدواره عمقًا وتأثيرًا كبيرين.
رحيل نجم كبير لكن إرثه سيبقى خالداً
رحل الفنان صلاح السعدني عن عالمنا تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في عالم الفن، لكن إرثه الفني سيبقى خالداً في ذاكرة جمهوره ومحبيه.
تعليقات 0