12 أبريل 2025 20:27
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

في ذكرى رحيله.. محمود الجندي: صوت شهامة “ابن البلد” الذي لم ينصفه الفن بما يكفي

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير محمود الجندي، أحد الوجوه الأصيلة في الدراما المصرية، وصاحب حضور لا يُنسى في كل دور جسده، خاصة أدوار “ابن البلد” التي برع في تقديمها بطبعه البسيط وشخصيته القريبة من الناس.

بدأت رحلة الجندي في عالم الفن في السبعينيات، بعد تخرجه في المعهد العالي للسينما، حيث عمل موظفًا في هيئة المسرح، وهناك انطلقت أولى خطواته الفنية.

جذبته أضواء الخشبة، فغاص في عالم المسرح، ثم انتقل بسلاسة إلى شاشة السينما والتليفزيون، مشاركًا في العديد من الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.

فنان مجتهد لم يتنازل عن الحلم

في بداياته، لم تكن الأمور سهلة. كان يبحث عن أي فرصة تُثبت موهبته، فكتب مسرحيات، ولحّن أغانٍ، وظهر كممثل مساعد في أدوار صغيرة.

أخبار تهمك

جينيفر لوبيز تعود إلى مصر بحفل ضخم في شرم الشيخ بعد غياب 6 سنوات - 1 - سيناء الإخبارية

جينيفر لوبيز تعود إلى مصر بحفل ضخم في شرم الشيخ بعد غياب 6 سنوات

مكتبة الإسكندرية تستضيف فعاليات "فيرست ليجو ليج تشالنج 2025" بمشاركة طلابية واسعة - 3 - سيناء الإخبارية

مكتبة الإسكندرية تستضيف فعاليات “فيرست ليجو ليج تشالنج 2025” بمشاركة طلابية واسعة

ورغم تعلقه الكبير بالسينما، إلا أن الفرص فيها كانت قليلة، مقارنة بما قدمه في الدراما والمسرح.

لكن حتى في الأدوار الثانوية، كان دائمًا عنصرًا مهمًا يُثري العمل. من أبرز المسلسلات التي شارك فيها: الشهد والدموع، رحلة أبو العلا البشري، زيزينيا، حلم الجنوبي، حديث الصباح والمساء، رقم مجهول، ونيللي وشريهان.

أما في السينما، فقد صنع لنفسه مكانة رغم قلة أعماله، وأبرز أدواره كانت شخصية “سلامة الطفشان” في شمس الزناتي، و”علي الزهار” في اللعب مع الكبار.

مسرحه كان عالماً خاصاً

للمسرح مكانة خاصة في قلب الجندي، فقدم أعمالًا محفورة في الذاكرة مثل: إنها حقًا عائلة محترمة، ولاد اللذينة، باللو باللو، عائلة الفك المفترس، تتجوزيني يا عسل.

زواج لم يكتمل من عبلة كامل

في عام 2003، تزوج محمود الجندي من الفنانة عبلة كامل بعد تعاونهما في فيلم الطوفان، لكن الزيجة لم تدم طويلاً، حيث انفصلا بعد عامين فقط.

وفي لقاء تلفزيوني له، كشف الجندي أن سبب الانفصال يعود إلى شعوره بأنه مجرد “زوج الفنانة”، وأن الأعمال كانت تُعرض عليه مجاملة لها، وهو ما لم يتحمله.

دموع التقدير المفقود

في أحد لقاءاته مع الإعلامية منى الشاذلي، لم يتمالك محمود الجندي دموعه حين تحدث عن شعوره بعدم التقدير من المنتجين والدولة، رغم تاريخه الطويل في الفن.

وأعرب عن حزنه من الأجور الزهيدة التي كان يتقاضاها، قائلاً: “كنت باخد 4 جنيه في الحلقة.. والنهاردة الناس بتاخد ملايين”.

محمود الجندي، فنان قدّم للفن عمرًا، فكان صادقًا في أدائه، نقيًا في حضوره، لكنه رحل وهو يشعر بأن الفن لم ينصفه كما يجب.