في مثل هذا اليوم، 17 أكتوبر، نتذكر رحيل الفنان القدير ممدوح وافي، الذي وُلد عام 1951 في قرية المندرة بمحافظة الفيوم، وترك بصمة مميزة في عالم الفن قبل أن يودع الحياة عن عمر يناهز 53 عامًا.
بدأت مسيرته المهنية بعيدًا عن الفن، حيث عمل في أحد البنوك الحكومية، لكن شغفه بالفن قاده للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتطوير موهبته.
أعماله الفنية
نجح ممدوح وافي في تقديم عدد كبير من المسرحيات المتميزة، مثل “حمري جمري”، “الهمجي”، “هي والتلامذة”، و”حضرات السادة العيال”، إلى جانب مسرحية “تزوير في أوراق عاطفية”.
كما جمعته صداقة قوية بالفنان الراحل أحمد زكي، حيث عملا معًا في العديد من الأفلام البارزة، مثل “استاكوزا”، “ناصر 56″، و”أبو الدهب”، بالإضافة إلى أعمال سينمائية أخرى أثرت في مسيرتهما الفنية.
لم يقتصر إبداع وافي على المسرح والسينما فقط، بل شارك أيضًا في مجموعة كبيرة من المسلسلات التلفزيونية التي نالت إعجاب الجمهور، ومن أبرزها: “الحاج متولي”، “السيرة الهلالية”، “ونيس”، “قط وفار”، “حارة المحروسة”، “الزوجة أول من يعلم”، “رجل من زمن العولمة”، و”سنبل بعد المليون”.
وفي لحظة مؤثرة من حياته، اكتشف ممدوح وافي إصابته بسرطان المعدة أثناء مرافقته لصديقه أحمد زكي خلال رحلة علاجه من مرض السرطان.
وعلى الرغم من اكتشاف المرض في مرحلة متقدمة، بقي وافي مخلصًا لصديقه حتى النهاية، داعيًا أن يمنحه الله الشفاء.
لكن المرض لم يمهله طويلاً، ليرحل وافي تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا وذكريات لا تُنسى في قلوب محبيه.
