17 مارس 2025 20:40
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

في ذكرى ميلاد صلاح منصور.. “عمدة السينما المصرية” ومسيرة فنية خالدة

يُحيي الوسط الفني اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز رموز السينما المصرية، الفنان القدير صلاح منصور، الذي وُلد في 17 مارس 1923 بمدينة شبين القناطر، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري، ليحمل عن جدارة لقب “عمدة السينما المصرية”.

بداية المشوار الفني

بدأ صلاح منصور رحلته مع التمثيل على خشبة المسرح المدرسي عام 1938، خلال دراسته، ثم التحق بمعهد التمثيل وتخرج فيه عام 1947.

خاض تجربة العمل الصحفي لفترة قصيرة كمحرر في مجلة روز اليوسف عام 1940، لكنه سرعان ما عاد للفن ليؤسس المسرح المدرسي مع الفنان زكي طليمات، ثم شارك في تأسيس فرقة المسرح الحر عام 1954.

رحلته مع السينما والمسرح

ظهر لأول مرة على شاشة السينما في دور صغير بفيلم “غرام وانتقام”، إلى جانب كبار النجوم مثل يوسف وهبي، أنور وجدي، وأسمهان، لينطلق بعدها في تقديم العديد من الأدوار المميزة في السينما والمسرح والتلفزيون.

أخبار تهمك

انطلاق مسلسل شباب امرأة.. وشفاعات ترفض الزواج من أجل المال - 1 - سيناء الإخبارية

انطلاق مسلسل شباب امرأة.. وشفاعات ترفض الزواج من أجل المال

مسلسل حكيم باشا يتصدر التريند..ومواعيد عرض الحلقة 17 - 3 - سيناء الإخبارية

مسلسل حكيم باشا يتصدر التريند..ومواعيد عرض الحلقة 17

ومن أشهر أعماله السينمائية “الزوجة الثانية، لن أعترف، الشيطان الصغير، وعلى هامش السيرة”، كما أبدع على المسرح في أعمال مثل “الناس اللي تحت، ملك الشحاتين، ويا طالع الشجرة”، بالإضافة إلى إخراجه عددًا من المسرحيات، منها “عبدالسلام أفندي، وبين قلبين”.

مناصب وجوائز

شغل صلاح منصور منصب مستشار إدارة التربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم حتى وفاته، وكان من الفنانين الذين زادت موهبتهم نضجًا مع مرور الزمن. حصل على العديد من الجوائز، أبرزها:

  • أفضل ممثل مصري إذاعي في مسابقة أجرتها إذاعة صوت العرب عام 1954.
  • جائزة السينما عن دوره في فيلم “لن أعترف” عام 1963.
  • وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد الفن عام 1966.
  • جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون عام 1978.

قصة مؤلمة مع السادات

واجه صلاح منصور موقفًا إنسانيًا صعبًا خلال مرض ابنه الذي احتاج إلى جراحة عاجلة في بريطانيا. لم يكن يملك تكاليف العلاج، فتدخلت الدولة لتغطية نفقات السفر والعلاج، لكن الإجراءات الروتينية عرقلت تمديد إقامة ابنه، مما اضطره للعودة إلى مصر قبل استكمال علاجه.

أثناء زيارة الرئيس أنور السادات لبريطانيا، توجه منصور إليه في السفارة، وطلب تمديد إقامة ابنه للعلاج، ليوافق السادات بعد أن قال له الفنان كلمته الشهيرة: “عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا”،  ورغم نجاح الجراحة، توفي الابن لاحقًا، ليعيش صلاح منصور حزنه حتى وفاته، لكنه لم يبتعد عن الفن.

الرحيل الحزين

في 19 يناير 1979، رحل صلاح منصور عن عمر ناهز 56 عامًا، بعد صراع مع المرض داخل مستشفى العجوزة. كانت آخر كلماته لزوجته وابنه مجدي:
“لا تبكوا، فقد عشت عمري وأنا أكره أن أرى الدموع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي”.