معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 يناقش الذكاء الاصطناعي هل هو صديق أم عدو
افتتحت القاعة الرئيسية في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 أولى ندواتها تحت عنوان “كن متصلاً” بمحور “قراءة المستقبل”، التي تناولت دور الذكاء الاصطناعي في استشراف المستقبل، وتساءلت عن تأثيره على سوق العمل والبطالة.
وشارك في الندوة كل من الدكتورة نيفين مكرم لبيب، نائب رئيس الجمعية المصرية لنظم المعلومات، والدكتور حسن الشريف، أستاذ الفلسفة المساعد بجامعة طيبة، والدكتورة أسماء عبد العزيز، باحثة في العلوم الإنسانية. وأدارت الندوة الإعلامية هالة الحملاوي.
في البداية، تحدثت الحملاوي عن أهمية الذكاء الاصطناعي وكيفية اندماجه مع العلوم الإنسانية، وأشارت إلى دور الذكاء الاصطناعي في محاكاة المهام البشرية مثل تشخيص الأمراض، وتدريس الطلاب، وتحليل البيانات.
أخبار تهمك
وأوضحت الدكتورة نيفين مكرم لبيب أن الذكاء الاصطناعي ليس تقنية حديثة العهد، بل يعود إلى عام 1950، وبرزت أهميته بشكل خاص خلال جائحة كورونا. كما قسمت الذكاء الاصطناعي إلى نوعين: “تعلم الآلة” و”التوليدي”، الأخير الذي يعتبره البعض تهديدًا للبشرية بسبب قدرته على توليد أفكار جديدة.
أما في مجال الفلسفة، أكد الدكتور حسن الشريف أن الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على أي مجال، مشيرًا إلى أنه قد يؤدي إلى استبدال أكثر من 20% من الوظائف. وطرح تساؤلات حول الأبعاد الأخلاقية لهذا التطور، خاصة في ما يتعلق بالتحيز وأثره على دقة التنبؤات.
فيما يتعلق بالترجمة، أكدت الدكتورة أسماء عبد العزيز أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل “جوجل ترانسليت” بدأت تتفوق أحيانًا على البشر، إلا أن المعنى الثقافي والسياقي في الترجمة يظل خارج نطاق فهم الآلات.
وفي ختام الندوة، أكدت الدكتورة نيفين مكرم لبيب أن الذكاء الاصطناعي لن يتسبب في بطالة مباشرة، بل سيكشف عن “البطالة المقنعة” لبعض الوظائف التي قد تستبدل بالأتمتة. كما أشار المشاركون إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة العمل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة فتحت نقاشًا واسعًا حول مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي وأثره على مختلف المجالات.
تعليقات 0