جاء مهرجان «نبتة» للطفل لعام 2024، الذي تقيمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على هامش الدورة الثانية من مهرجان العلمين، ليسلط الضوء على الدور الكبير الذي باتت تلعبه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتنمية وخدمة المجتمع وبناء الإنسان المصري، على كل الأصعدة فنية وثقافية وتربوية ورياضية، إذ يعد «نبتة» علامة فارقة في مجال الترفيه والتعليم للأطفال، بما يقدمه من أنشطة وفعاليات متنوعة، مثل الورش الفنية التي تضم رسما وتلوينا وأحلاما وأفكارا ومواهب، بجانب تقديم ورشة عن وقت الحكايات.
وأطلق مهرجان نبتة للطفل، مسابقة مخصصة للمحتوى العائلي والخاص بالأطفال، تهدف إلى دعم وتشجيع الإبداع في المحتوى الموجه للطفل والأسرة، من خلال توفير منصة للشركات وصانعي المحتوى الموهوبين لعرض أعمالهم الفريدة والمتميزة.
كما تسعى لاكتشاف وتعزيز الأعمال الإبداعية المتميزة في مختلف الفئات الإبداعية، في الكتابة الإبداعية مثل: «كتب الأطفال، وكتابة السيناريو، والشعر للأطفال»، وفى مجال الأفلام: «أفلام متحركة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد، وأفلام حية للأطفال سواء قصيرة أو طويلة»، وفى مجال الدراما: «مسلسلات تلفزيونية أو رقمية للأطفال، متحركة أو حية»، بالإضافة إلى الأغاني المخصصة للأطفال ومعالجتها وتصميم الشخصيات.
وأكد الفنان أحمد أمين، رئيس مهرجان «نبتة» للأطفال، وضع خطة مستقبلية لاستمرار المهرجان وانتشاره في كل محافظات مصر للوصول لكل الأطفال من مختلف المحافظات والقرى والنجوع، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تقييم الأعمال المشاركة في مسابقة المهرجان ومنح جوائز «نبتة للطفل» لعام 2024، وتم تخصيص المسابقة للمحتوى العائلي والخاص بالأطفال، وتهدف إلى دعم وتشجيع الإبداع في المحتوى الموجه للطفل والأسرة من خلال توفير منصة للشركات وصانعي المحتوى الموهوبين لعرض أعمالهم الفريدة والمتميزة.
وتسعى المسابقة لاكتشاف وتعزيز الأعمال المتميزة في مختلف الفئات الإبداعية، في الكتابة سواء كتب الأطفال، كتابة السيناريو، الشعر للأطفال وفى مجال الأفلام، أفلام متحركة «ثنائية أو ثلاثية الأبعاد»، أفلام حية للأطفال سواء قصيرة أو طويلة.
مهرجان ” نبتة ” للطفل لعام 2024.. علامة فارقة في مجال الترفيه والتعليم للأطفال
ويهدف مهرجان «نبتة» للطفل، إلى تنمية مواهب الأطفال من بينها النشاط البدني الذي له تأثير إيجابي كبير على صحة الطفل، وشهد حفل الافتتاح عرض فيديو قصير عن أبرز الأعمال التي قدمت للطفل في السابق، مقدمين في الوقت ذاته التحية للنجوم سمير غانم، وماما نجوى إبراهيم، والمطرب محمد فوزي، وكل من قدم أعمالا للطفل، ما أثار الحنين في نفوس الحاضرين.
كما شهد عرض المهرجان فيلما تسجيليا عن الراحل شوقي حجاب، وكرم أحمد أمين رئيس مهرجان نبتة، الشاعر شوقي حجاب، وأيضا المطرب محمد ثروت، والمخرجة شويكار خليفة، ووليد طاهر مصمم العرائس، وتسلمها الدكتور والكاتب محمد فتحي والكاتبة والمخرجة فاطمة المعدول.
وقال أمين، إن الأجيال الجديدة محظوظة بالتطور الذي حدث في عالم التكنولوجيا، مؤكدا أنه حاليا لا يستطيع شرح كيف كان ينتظر أن يفتح التليفزيون للأجيال الجديدة ممن لا يعرفون أن التليفزيون كان له وقت لبدء الإرسال ووقت لانتهائه، وليس كما يحدث الآن.
فيما قدم النجم هشام ماجد، في حفل افتتاح مهرجان نبتة للأطفال، إسكتش أغنية كلمني مصري، بمشاركة النجمة شيماء سيف والطفل جان رامز، والممثلة الطفلة لافينيا نادر، وهو الإسكتش الذي تناول أهمية التمسك باللهجة المصرية والتحدث بالمصري والتمسك بالهوية، كما قام فريق الإعداد بقيادة المخرج هشام فتحي بتحضير أوبريت من كتابة منة القيعى وألحان أحمد طارق يحيى.
وشهد «نبته» عقد ورشة يوم الرائد الصغير، وطبق الأطفال المعلومات بشكل عملي، حيث تم تقسيم الأطفال إلى مجموعات كل مجموعة منهم تحت اسم شركة معينة، حيث أصبحت هناك أربع شركات خيالية، مقسمة إلى شركة نبتة ماركت للأكل والشرب، وشركة نبتة للملابس، وشركة نبتة للبناء، وشركة نبتة للفنون والتذكارات.
من جانبها، قالت دينا إبراهيم، عضو اللجنة المنظمة لمهرجان نبتة، إن المهرجان حلم كبير، ومهرجان العلمين الجديدة بداية الانطلاق، وأضافت أن اختيار اسم مهرجان نبتة للدكتورة نشوى جاد رئيس مجلس الإدارة، وأحمد أمين رئيس المهرجان، وعملنا مجهود خرافي في وقت قياسي.
بدوره، أكد على الكشوطى، الناقد الفني، أن مهرجان نبتة للأطفال يعرف جيدا أهدافه وطموحاته، والقائمون عليه ملمّون بأدواته وعلى علم ودراسة برواد مجال تقديم فنون الطفل، حيث يكمل المهرجان مسيرة من سبقه ولا يمحى تاريخهم أو ينكره، بل على العكس يكمل ما وصل له من سبقوا المهرجان في هذا المجال، ولكن بأدوات حديثة ومختلفة ومتطورة تواكب العصر وتواكب الحداثة التي يعيش فيها الطفل المصري.
وعن أنشطة وفعاليات مهرجان «نبتة»، تقول آمال إبراهيم، استشارية العلاقات الأسرية، إن توفير الأنشطة التي تُسعد الأطفال وتؤمن لهم بيئة آمنة يؤثر بشكل مباشر على تطور شخصياتهم للأفضل، حيث يساعدهم على النمو في جو من السعادة والأمان.
وأوضحت أن تلك الأنشطة تؤدى إلى الثقة بالنفس، فالأطفال السعداء يكونون أكثر ثقة بأنفسهم، ما يجعلهم أكثر استعدادا لتجربة أشياء جديدة ومواجهة التحديات، هذه الثقة تترجم إلى سلوك إيجابي ومبادرات ذاتية، لافتة إلى أن التفاعل الاجتماعي الجيد هو أحد الآثار الإيجابية لممارسة الطفل للأنشطة، فالسعادة تعزز قدرة الطفل على التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين، يكون الطفل السعيد أكثر تعاطفا، قادرا على تكوين صداقات، ويظهر سلوكيات اجتماعية مثل التعاون والمشاركة.
وأشارت «إبراهيم» إلى تحسين الأداء التعليمي للأطفال، خاصة أن الطفل السعيد يكون أكثر تركيزا ومتحفزا للتعلم، إذ يعمل الشعور بالسعادة على تقليل مشاعر الملل والتوتر والقلق، ما يمكنه من الأداء بشكل أفضل في المدرسة، وأيضا الطفل السعيد يكون أكثر استجابة للتوجيه والنصح، فهو يشعر بالأمان والثقة في التواصل مع قائمين ومنظمين مهرجان نبتة دون قلق أو خوف، ما يسهل توجيهه نحو السلوكيات الصحيحة.
