ناسا تلغي مهمة “VIPER” للبحث عن الماء على القمر بسبب التكاليف المتزايدة
ألغت وكالة ناسا مهمة فضائية طموحة بقيمة 600 مليون دولار كانت تهدف إلى إرسال مركبة جوالة إلى القطب الجنوبي للقمر بحثًا عن موارد طبيعية قيّمة،
وذلك بسبب مشكلات في التصنيع وتزايد التكاليف.
مهمة “VIPER” كانت مُقررة في أواخر عام 2023، لكن واجهت تأخيرات متكررة دفعت بموعد الإطلاق إلى سبتمبر 2025، مما أدى إلى زيادة التكاليف بمقدار 200 مليون دولار أخرى.
أوضح نيكي فوكس، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في ناسا: “أن مثل هذه القرارات ليست سهلة على الإطلاق، ولكن في هذه الحالة، فإن النفقات المتبقية المتوقعة لـ VIPER كانت ستؤدي إلى الاضطرار إما إلى إلغاء أو تعطيل العديد من المهام الأخرى.”
كانت مهمة “VIPER” تهدف إلى قضاء 100 يوم على سطح القمر لجمع البيانات ورسم خرائط لتحديد مصادر المياه المحتملة، والتي يُعتقد أنها موجودة على شكل جليد مائي عميق تحت السطح.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الموارد قد تكون كافية لدعم المستوطنات البشرية المستقبلية على القمر.
رغم إلغاء المهمة، أكد المسؤولون في ناسا أنه لا يزال من الممكن إعادة استخدام المركبة الجوالة “VIPER” في مهمات مستقبلية إذا تمكنت الوكالة من تأمين تمويل مناسب وتوصلت إلى اتفاق مع شركاء من القطاع الخاص.
أثارت عملية الإلغاء هذه جدلاً واسعًا، حيث اعتبر البعض أنها تُمثل انتكاسة لجهود الولايات المتحدة في استكشاف الفضاء وتضعها في موقف محرج أمام الصين، التي نجحت مؤخرًا في هبوط مركبة فضائية على القطب الجنوبي للقمر في 5 يونيو 2024.
تُعدّ هذه الخطوة بمثابة تراجع لآمال ناسا في إقامة وجودٍ دائمٍ على القمر واستغلال موارده الطبيعية، وتُشير إلى التحديات المالية التي تواجهها الوكالة في تنفيذ برامجها الفضائية الطموحة.
تعليقات 0