دليلك للأماكن الأكثر برودة في العالم للهروب من حرارة الصيف

يمكن أن تهرب إلى أبرد المناطق على الكوكب، حيث تزدهر الأماكن الثلجية في العالم، تحت تأثير درجات الحرارة المنخفضة وتساقط الثلوج طوال العام، فإذا كان حر الصيف، قد أرهقك وتبحث عن مناطق ومدن أكثر برودة للهروب من الحرارة، فإن الأماكن الأكثر برودة في العالم، تشكل ملاذًا في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة ، الأكثر قسوة في فصل الصيف .

وتتميز المدن القطبية التي تُعد أبرد مناطق في العالم بأنهارها المتجمدة وبحيراتها الساحرة المكسوة بالجليد.

وتمثل جنة للهاربين من الحر في فصل الصيف، فتحت سماء زرقاء صافية وأرض مغطاة بثوب أبيض متألق يُمكن للزائرين التنقل بحذر واستكشاف تلك العوالم القطبية الخلابة مستمتعين بالهواء المنعش والمناظر الطبيعية المذهلة.

ومن أبرز هذه الأماكن قرية “أومياكون” في سيبيريا الروسية التي انخفضت درجات الحرارة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في عام 1933، لتصبح المدينة أبرد مستوطنة بشرية مأهولة بشكل دائم وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.

ولكن ليست سيبيريا الوحيدة المصحوبة بالبرودة الشديدة في فصل الشتاء، فمن كندا إلى كازاخستان توجد أبرد مدن العالم، ويتم ترتيبها في هذا التقرير من الأكثر دفئًا إلى الأكثر برودة استنادًا إلى متوسط درجات الحرارة في شهر يناير.

وفي التقرير التالي، يوضح موقع ” سيناء الإخبارية ”  الأماكن الأكثر برودة في العالم من حيث المدن والوجهات ونصائح السفر إلى تلك المناطق.

أبرد المدن في العالم

في عالم مُتنوع الأجواء، هناك بعض المدن التي تتميز بقسوة البرودة على مدار العام، وتلك التجمعات السكنية التي تقع أقصى شمال أو جنوب الكرة الأرضية، تعرف ببرودتها القارسة التي تتحدى قدرة البشر على التكيف والتعايش مع ظروفها المناخية، بالرغم من أنها تتمتع بجمال طبيعي ساحر، ومن أبرد المدن في العالم وفقًا لموقع “tripsavvy” ما يلي:

أستانا

تقع أستانا في كازاخستان، وهي مدينة تتميز بشكل خاص بالهندسة المعمارية التي سوف تزدهر في المستقبل والمساجد المتألقة، فضلاً عن مراكز التسوق والترفيه، وعلى الرغم من أن أشهر الصيف دافئة إلا أن فصول الشتاء في أستانا طويلة وجفافة وباردة بشكل استثنائي.

في شهر نوفمبر إلى أوائل شهر أبريل/نيسان يظل نهر المدينة متجمدًا، وقد تم تسجيل أدنى درجات الحرارة إلى -61 فهرنهايت -51.5 درجة مئوية، على الرغم من أن المتوسط الشهري لشهر يناير هو 6.4 فهرنهايت/ -14.2 درجة مئوية، مما يجعل من مدينة أستانا واحدة من الأماكن الأكثر برودة في العالم.

مينيسوتا

تقع مدينة مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُطلق عليها في شمال ولاية مينيسوتا “صندوق الثلج للأمة” ومع درجة الحرارة التي تسجل -55 فهرنهايت/ -48 مئوية ومتوسط ​​تساقط الثلوج الموسمي الذي يبلغ 71.6 بوصة يجعلها واحدة من أبرد المدن في العالم.

وتشتهر هذه المدينة بمعبرها للحدود الكندية باعتبارها بوابة إلى متنزه فزييجيرز الوطني القريب، كما تشتهر هذه الحديقة برياضة التجديف بـ”الكاياك” والمشي لمسافات طويلة في الصيف والتزلج الريفي على الثلج وصيد الأسماك على الجليد في الشتاء وتسجل هذه المدينة متوسط درجة الحرارة في شهر يناير  4.4 فهرنهايت/-15 مئوية.

أولان باتور

تقع مدينة أولان باتور على حافة سهول منغوليا على ارتفاع 4430 فوق مستوى سطح البحر، وهي أبرد عاصمة وطنية في العالم، وتشتهر هذه المدينة بالمواسم القاسية، حيث تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 102 فهرنهايت/39 درجة مئوية، ومع ذلك تنخفض درجات الحرارة إلى -44 فهرنهايت/ -42 درجة مئوية خلال فصل الشتاء، وهذا يجعل متوسط درجة الحرارة السنوية في أولان باتور أقل بقليل من درجة التجمد.

وبالإضافة إلى ذلك تعتبر المدينة البوابة الدولية للمناطق الباردة الرائعة في منغوليا وتضم أيضًا مجموعة من المعالم الثقافية الغنية وصالات العرض الفنية.

بارو

تقع بارو فوق الدائرة القطبية الشمالية في ولاية ألاسكا، وهي أقصى مدينة من الناحية الشمالية للولايات المتحدة، وتتمتع هذه المدينة بأدنى متوسط درجة حرارة بين جميع مدن ألاسكا، وبالتالي تصل سرعة الرياح الشديدة في هذه المنطقة إلى 60 ميلاً في الساعة، وتظل الشمس تحت الأفق لمدة 65 يومًا كل عام، بينما في المتوسط تشهد المنطقة 120 يومًا فقط من العام درجات حرارة مرتفعة فوق درجة التجمد، وتبلغ متوسط ​​درجة الحرارة في شهر يناير -13 فهرنهايت/-25 مئوية.

وبالرغم من أن درجات الحرارة تنخفض إلى -56 فهرنهايت/ -49 درجة مئوية هناك العديد من المعالم السياحية التي يجب زيارتها مثل جمال التندرا المحيطة وثقافة إينوبيات الغنية وفرصة مشاهدة الشفق القطبي.

يلونايف

هي عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية في كندا، وتقع على بُعد 250 ميلاً جنوب الدائرة القطبية الشمالية ومن بين 100 مدينة في كندا شملتها دراسة أجرتها وزارة البيئة الكندية تبين أن هذه المدينة هي الأبرد على مدار العام ولديها أبرد شتاء وأشد برودة للرياح وأطول موسم للغطاء الثلجي، وكانت أدنى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق هي -60 فهرنهايت/ -51 مئوية ومع ذلك تتمتع أيضًا بأشعة الشمس في الصيف.

ويُمكنك القيام في هذه المدينة بالعديد من الأنشطة السياحية، حيث تقدم أنشطة تتراوح من المشي لمسافات طويلة تحت شمس منتصف الليل إلى التزلج على الجليد بالكلاب ورصد الشفق القطبي والتزلج على الجليد، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يناير/ كانون الثاني -18.2 فهرنهايت/-27.9 مئوية مما جعلها واحدة من الأماكن الأكثر برودة في العالم.

نوريلسك

تقع مدينة نوريلسك في روسيا، وهي المدينة الأكثر شمالية في العالم، ويسكنها أكثر من 100 ألف نسمة، وهي من ضمن أبرد الأماكن المأهولة في العالم وهي واحدة من ثلاث مدن رئيسية فقط تقع في منطقة التربة الصقيعية المستمرة.

تبلغ درجة الحرارة في نوريلسك 14 فهرنهايت/ -10 مئوية وهي صاحبة أبرد متوسط درجة حرارة سنوية بين المدن الكبرى، بينما تصل درجة الحرارة المنخفضة في نوريلسك إلى -63 فهرنهايت/ -53 مئوية في الشتاء، وبالرغم من ذلك تمتلك هذه المدينة العديد من المعالم السياحية، فلديها متاحف ومعرض فني ومسجد، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يناير/كانون الثاني -22 فهرنهايت/-30 مئوية.

ياكوتسك

تقع مدينة ياكوتسك في روسيا، حيث إنها عاصمة جمهورية ساخا الروسية، وتبعد عن جنوب الدائرة القطبية الشمالية بحوالي 280 ميلاً مع متوسط حرارة في شهر يناير،و تبلغ -41 فهرنهايت/ -40 درجة مئوية، ويعتقد أن هذه المدينة أبرد مدينة في العالم على الأقل عند النظر إلى المدن الكبرى.

ومن معالم السياحة في المدينة متحف الجليد Permafrost Kingdom والمتحف الوطني للفنون في جمهورية ساخا، كما يبلغ متوسط درجة الحرارة في المدينة إلى 67 فهرنهايت/ 19.5 درجة مئوية في يوليو/تموز يجعلها إمكانية صيفية للمسافرين في الطقس الجيد.

في مواجهة حر الصيف، فإن الكثيرين من محبي السفر والاستكشاف يتطلعون إلى الهروب إلى أماكن أكثر برودة تمنحهم الراحة والانتعاش وتشكل بعض المناطق القطبية على الكرة الأرضية بيئات خلابة ونائية تلبي تلك الرغبة، ومن أفضل الوجهات السياحية الباردة ما يلي:

النمسا

تشتهر النمسا بمنحدراتها وجبالها وتلالها المتدحرجة ولديها الكثير لإغراء المسافرين حيث تشتهر بأنشطة التزلج في جميع مدنها مثل هالستات، سانت أنطون، سالزبورغ والعاصمة فيينا.

وتشتهر النمسا أيضًا بإطلالتها الخلابة على البحيرة والمدينة القديمة التاريخية الساحرة، وفي قرية سولدن يُمكنك الإقامة في فندق Das Central الذي يُعد منارة للفخامة الجبلية ويضم الفندق ذو الـ5 نجوم 121 غرفة وجناحًا ذات تصميمات أنيقة.

النرويج

بالرغم من أن الشمس لا تغيب فعليًا من شهر مايو إلى شهر يوليو في أرض شمس منتصف الليل إلا أنه لا ينبغي للمسافرين أن ينخدعوا بأيام الصيف الطويلة في النرويج.

فيوجد في هذه الدول الإسكندنافية أيام باردة، كما يُمكنك الاستمتاع بالمواقع الطبيعية المذهلة أو التوجه إلى أوسلو لتجربة حضرية أكثر، أما موقعها على بحر الشمال يجعلها معتدلة ونسيمية.

أيسلندا

تتمتع أيسلندا بطقس بارد لطيف على مدار العام، حيث تتراوح درجة الحرارة المتوسطة في شهر يوليو في الجزء الجنوبي من البلاد من 50 إلى 60 درجة فهرنهايت وتعتبر أيام الصيف الباردة مناسبة لممارسة العديد من الأنشطة وأولها السباحة في الينابيع الساخنة الشهيرة في أيسلندا أو المشي لمسافات طويلة إلى الأنهار الجليدية والشلالات، والصيف هو أفضل وقت في العام لاستكشاف المرتفعات التي يصعب عبورها في فصل الشتاء.

أسكتلندا

هد أسكتلندا أيامًا طويلة جدًا في الصيف وتُشير Visit Scotland إلى أن أقصى شمال البلاد يحصل على أربع ساعات أكثر من لندن من الشمس يوميًا، وهذا يسمح برؤية المعالم التاريخية والرحلات اليومية إلى بحيرة لوموند واستكشاف جزيرة سكاي الغربية، كما تحظى أسكتلندا بالأجواء الشتوية في الأماكن الباردة طوال العام.

نصائح السفر إلى المناطق الباردة

السفر إلى المناطق ذات المناخ البارد يتطلب إعدادًا خاصًا ووقاية محكمة للتعامل مع ظروف البيئة القطبية فيجب عليك إتباع نصائح السفر إلى المناطق الباردة كما يلي:

احرص على أخذ ملابس دافئة بما في ذلك معاطف وقبعات وقفازات وجوارب سميكة.

اختر أقمشة مصنوعة من الصوف أو التقنيات الحرارية التي تُساعد على الاحتفاظ بالحرارة.

استخدام طريقة “طبقات” لتتمكن من خلع أو إضافة ملابس حسب درجة الحرارة.

استخدام كريمات ومرطبات للبشرة للوقاية من الجفاف والتشقق.

ارتدي غطاءً للوجه مثل قناع أو شال لحماية البشرة من البرد والرياح.

تأكد من وجود إمكانية للتدفئة في المكان الذي ستقيم فيه.

خطط للتنقل بشكل سريع بين الأماكن الدافئة والباردة لتجنب الإصابة بنزلات البرد.

تأكد من توفر الإمدادات الطبية اللازمة واللوازم الضرورية.

اعرف كيفية التصرف في حالات الطوارئ مثل التعرض للبرد الشديد.

استشر السكان المحليين للحصول على نصائح حول أفضل الطرق للتأقلم مع المناخ البارد.