أشاد السيد أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، بالجهود التي تبذلها مصر في مجال توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، مؤكدًا أن ذلك يعكس حرص الحكومة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعظيم القيمة المضافة لثروات مصر من خلال إقامة صناعات تعتمد على هذه الثروات، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز فرص المنافسة العالمية.
وأكد “صبور” أن تعزيز القدرات التصنيعية لمصر في هذا المجال يعتبر خطوة مهمة نظرًا للطلب المتزايد على هذه المنتجات عالميًا، مشيرًا إلى أهمية الرقائق الإلكترونية كواحدة من أهم صناعات المستقبل. وأضاف أن توفر بعض المواد النادرة التي تدخل في صناعة الرقائق، مثل التنغستن والتانتالوم والكوبالت والغاليوم، يجعل توفيرها صعبًا ويزيد من تكلفة الإنتاج، إلا أن مصر تمتلك العديد من المقومات في هذا المجال من خلال مواردها المعدنية والخام.
وأشار “صبور” إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من الدول الرائدة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، حيث بلغ حجم الاستثمارات الأمريكية في هذا المجال 200 مليار دولار في 40 مشروعًا منفصلًا، مما ساهم في توفير نحو 40 ألف وظيفة، مشيرًا إلى أن التحكم في تصنيع الرقائق في القرن الحادي والعشرين يشبه التحكم في إمدادات النفط خلال القرن الماضي.
وشدد النائب أحمد صبور على ضرورة تبني برامج متخصصة لتدريب وإعداد الكوادر البشرية في هذا المجال، إلى جانب توفير المزيد من التسهيلات والحوافز للمستثمرين في هذا المجال لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مثمنًا اتجاه الحكومة للتعاقد مع استشاري عالمي لوضع استراتيجية لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، معتبرًا أن صناعة الرقائق الإلكترونية تتطلب تقنيات متطورة لاختبار وتحليل أدائها، وهو ما يتطلب وجود استشاري متخصص يساهم في وضع مصر على طريق الصناعة المتقدمة.
