التاثير المباشر على أسعار الحديد جاء بعد أن شهد سوق خام الحديد تراجعاً حاداً للمرة الخامسة خلال أسبوع، مما أثار قلقاً متزايداً حول تأثير هذا الانخفاض على جهود تعافي الاقتصاد الصيني.
يُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وتراجع قطاع العقارات، بالإضافة إلى زيادة الإمدادات من أستراليا والبرازيل.
الآثار المحتملة:
قد يؤدي التباطؤ في قطاع الصلب إلى تأخير جهود الصين لتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة.
وقد انخفضت العقود الآجلة للحديد بحوالي 2% في الجلسة الافتتاحية للأسبوع، وهو ما يعكس انخفاض إمدادات الصلب في النصف الأول من العام مقارنةً بالعام الماضي.
ومن المتوقع أن تصدر بكين بيانات الإنتاج الصناعي لشهر يوليو يوم الخميس، والتي ستشمل إنتاج الصلب في أكبر سوق عالمي.
أسعار خام الحديد:
انخفضت أسعار خام الحديد بحوالي 30% هذا العام، وسط مخاوف من أن الطلب الصيني يعاني بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع قطاع العقارات.
وفي الوقت نفسه، تشير بيانات تتبع الصادرات إلى تدفقات غير مسبوقة من المناجم في كل من أستراليا والبرازيل، اللتين تعتبران أكبر مصدّرين للخام.
وتراجعت العقود الآجلة بنسبة 0.5% إلى 98.85 دولار للطن، مع انخفاض العقود الآجلة المسعرة باليوان في داليان بعد ارتفاعها المبكر.
وفي شنغهاي، تراجعت عقود الصلب، حيث وصل السعر الفوري لقضبان التسليح المستخدمة في البناء إلى أدنى مستوى له منذ 2017، بينما تراجعت أسعار الصفائح الساخنة والباردة إلى أدنى مستوياتها منذ النصف الأول من 2020، عند بداية الجائحة.
التداعيات المستقبلية:
هذا التراجع المستمر في أسعار خام الحديد يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني، وخاصة في قطاعي العقارات والصلب. وقد تستمر هذه التحديات في الضغط على النمو الاقتصادي الصيني، مما قد يتطلب تدخلات حكومية أكبر لتحفيز الاقتصاد وتحقيق الاستقرار في الأسواق.
