أوبك تخفض إنتاج النفط في مارس وسط خطط لزيادة المعروض تدريجياً

خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” إنتاجها خلال شهر مارس، متأثرة بتراجع الإمدادات في كل من نيجيريا والعراق، وذلك قبل تنفيذ خطط التحالف لاستعادة الإنتاج المتوقف تدريجياً.
ووفقاً لاستطلاع أجرته “بلومبرغ”، تراجع إنتاج أوبك بمقدار 110 آلاف برميل يومياً، ليصل إلى 27.43 مليون برميل يومياً.
كما شدد قادة التحالف على أهمية التزام الدول الأعضاء بحصص الإنتاج المحددة، وسط استمرار بعض الدول في تجاوز السقف المسموح به.
سجلت نيجيريا أكبر خفض للإنتاج بين دول التحالف، حيث تراجع إنتاجها بمقدار 50 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً، بما يتماشى مع حصتها المقررة. كما تأثرت شحنات خام “بوني لايت” بتأخيرات ناجمة عن حريق في خط أنابيب “ترانس-نيجر”.
أخبار تهمك
وجاء العراق في المرتبة الثانية، بعد خفض إنتاجه بمقدار 40 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 4.15 مليون برميل يومياً. ورغم هذا التراجع، لا تزال بغداد تتجاوز السقف الإنتاجي المحدد عند أربعة ملايين برميل يومياً، ولم تحقق تقدماً ملموساً في تنفيذ التخفيضات الإضافية التي تعهدت بها لتعويض الإنتاج الزائد.
على النقيض، رفعت الإمارات إنتاجها بمقدار 30 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 3.33 مليون برميل يومياً، متجاوزة الحد المتفق عليه، وفقاً للاستطلاع. ومع ذلك، تُظهر البيانات التي تعتمدها أمانة أوبك، والتي تستند إلى مصادر خارجية، أن إنتاج الإمارات والعراق جاء متماشياً مع الحدود المتفق عليها.
يستعد تحالف “أوبك+”، بقيادة السعودية وروسيا، لزيادة الإنتاج تدريجياً بدءاً من هذا الشهر، في إطار استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط ودعم الأسعار.
ومن المقرر أن يضيف التحالف نحو 138 ألف برميل يومياً في أبريل، كجزء من سلسلة زيادات تمتد حتى أواخر عام 2026.
وينتظر أن يتخذ التحالف قراراً بشأن الدفعة التالية من الزيادات المقررة في مايو، حيث توقع عدد من المندوبين المضي قدماً في تنفيذ الخطة.
ويستند مسح “بلومبرغ” إلى بيانات تتبع السفن، ومعلومات من مسؤولين، إلى جانب تقديرات من شركات استشارية مثل “رابيدان إنرجي غروب”، و”إف جي إي”، و”ريستاد إنرجي”.
تعليقات 0