ارتفاع سعر البطاطس إلى 20 جنيه.. ونقيب الفلاحين يكشف أسباب الأزمة

4 يونيو 2024
الزراعة: معامل مكافحة العفن البنى للبطاطس واصلت فحص عينات التصدير خلال اجازة شم النسيم وعيد العمال
الزراعة: معامل مكافحة العفن البنى للبطاطس واصلت فحص عينات التصدير خلال اجازة شم النسيم وعيد العمال

حذّر نقيب عام الفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، من ارتفاع أسعار البطاطس في السوق المحلي، حيث وصل سعر الكيلو إلى 20 جنيهًا، مُشيرًا إلى أن هذا الارتفاع كان متوقعًا منذ ديسمبر الماضي.

وأرجع أبو صدام هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أهمها

انخفاض مساحات زراعة البطاطس في العروة الصيفية:
تُزرع هذه العروة، التي تمثل 30% من إجمالي مساحات زراعة البطاطس في مصر، بين ديسمبر وفبراير باستخدام تقاوي مستوردة.

ولكن هذا العام، قلت مساحات هذه العروة بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى 100 ألف جنيه للطن، مما دفع بعض المزارعين إلى استخدام تقاوي محلية أقل إنتاجية أو التخلي عن زراعة البطاطس تمامًا.

ارتفاع تكاليف زراعة البطاطس:
تمثل تكلفة تقاوي البطاطس حوالي 60% من إجمالي تكلفة زراعتها، وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار التقاوي، ارتفعت أيضًا تكاليف العوامل الأخرى مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية والري.

قلة الإنتاج:
نتيجة انخفاض مساحات زراعة البطاطس وانخفاض الإنتاجية، قلت كمية البطاطس المتاحة في السوق، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

اتجاه التجار إلى تخزين البطاطس:
يلجأ بعض التجار إلى تخزين البطاطس من العروة الصيفية بهدف بيعها بأسعار أعلى في العروتين الشتوية والخريفية.

وهذا الأمر يُساهم أيضًا في قلة المعروض من البطاطس في السوق وارتفاع أسعارها.

ولمعالجة هذه الأزمة، دعا أبو صدام إلى دعم المزارعين من خلال توفير تقاوي البطاطس بأسعار مناسبة ودعمهم ماليًا وفنيًا، ومكافحة الاحتكار لمنع التجار من تخزين البطاطس بهدف رفع الأسعار، وزيادة التوعية لتشجيع المستهلكين على شراء البطاطس من المزارعين مباشرة وبأسعار أقل.

ويُؤكّد أبو صدام على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة هذه الأزمة، لضمان توفير البطاطس للمستهلكين بأسعار مناسبة،و حماية مصالح المزارعين في نفس الوقت.