14 نوفمبر 2024 22:07
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ارتفاع طفيف في معدل البطالة في مصر خلال الربع الثالث من عام 2024

أظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء زيادة طفيفة في معدل البطالة في مصر خلال الربع الثالث من عام 2024، حيث بلغ المعدل 6.7% من إجمالي قوة العمل، بارتفاع قدره 0.2% مقارنة بالربع الثاني من نفس العام، الذي سجل فيه المعدل 6.5%.

وهذا الارتفاع جاء على الرغم من الزيادة الملحوظة في حجم قوة العمل، وهو ما يعكس التحديات المستمرة في سوق العمل المصري، رغم تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية.

تفاصيل حجم قوة العمل ومعدل البطالة
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقريره الصادر اليوم الخميس أن قوة العمل في مصر خلال الربع الثالث من عام 2024 قد بلغت 32.218 مليون فرد، بزيادة قدرها 2.5% مقارنة بالربع السابق الذي سجل 31.423 مليون فرد.

جاءت هذه الزيادة نتيجة لارتفاع أعداد المشتغلين بمقدار 694 ألف فرد، بالإضافة إلى زيادة عدد المتعطلين بمقدار 101 ألف فرد، مما أدى إلى ارتفاع قوة العمل بشكل عام بمقدار 795 ألف فرد. وقد تم توزيع هذه القوة بين الحضر والريف، حيث بلغ عدد المشتغلين في الحضر 14.190 مليون فرد، بينما بلغ العدد في الريف 18.028 مليون فرد.

ارتفاع طفيف في معدل البطالة في مصر خلال الربع الثالث من عام 2024

الزيادة في عدد المتعطلين
سجل عدد المتعطلين في الربع الثالث من عام 2024 نحو 2.159 مليون متعطل، ما يمثل 6.7% من إجمالي قوة العمل، بزيادة قدرها 101 ألف متعطل عن الربع السابق الذي سجل فيه العدد 2.058 مليون متعطل.

كما سجلت نسبة البطالة بين الذكور 4.2% من إجمالي الذكور في قوة العمل، بينما سجلت البطالة بين الإناث نسبة مرتفعة بلغت 18.2%. وارتفعت البطالة بين الإناث بشكل طفيف مقارنة بالربع السابق الذي سجل فيه المعدل 17.3%.

الفرق في البطالة بين الفئات العمرية والجغرافية
ظهر أيضاً تفاوت واضح في معدلات البطالة بين الفئات العمرية المختلفة. حيث سجلت الفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة أعلى معدلات البطالة بنسبة 10.4% مقارنة بـ 7.4% في الربع السابق. أما الفئة العمرية من 20 إلى 24 سنة، فقد شهدت زيادة كبيرة في معدل البطالة ليصل إلى 33.6% مقارنة بـ 30.5% في الربع السابق.

ومن ناحية أخرى، كانت الفئة العمرية من 30 إلى 64 سنة الأقل تأثراً بمعدلات البطالة حيث سجلت 34.3% من إجمالي المتعطلين، رغم أنها شهدت انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالربع السابق الذي كان معدل البطالة فيه 35.8%.

كما كان هناك فرق كبير في معدلات البطالة بين الحضر والريف. حيث سجلت البطالة في المناطق الحضرية 10.1% من إجمالي قوة العمل في الحضر، بينما كانت في المناطق الريفية 4.0%. هذا التفاوت يعكس الفروق الواضحة بين سوق العمل في المناطق الحضرية والريفية، وهو ما يشير إلى أن الريف لا يزال أقل تأثراً بمعدلات البطالة مقارنة بالحضر.

الاختلافات في البطالة حسب الحالة التعليمية
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات أن 84.5% من المتعطلين في مصر خلال الربع الثالث من عام 2024 هم من حملة المؤهلات الدراسية المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية. وفي التفاصيل، بلغ معدل البطالة بين حاملي المؤهلات الجامعية وما فوقها 44.6% من إجمالي المتعطلين، بينما كان 39.9% من حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة.

وكان العدد الأقل من المتعطلين من حملة المؤهلات التعليمية الأقل من المتوسط.

ارتفاع طفيف في معدل البطالة في مصر خلال الربع الثالث من عام 2024

أعداد المشتغلين في الأنشطة الاقتصادية
وفيما يخص المشتغلين، أظهرت البيانات أن عدد المشتغلين في مصر خلال الربع الثالث من 2024 بلغ 30.059 مليون فرد، بزيادة 2.4% عن الربع السابق الذي سجل 29.365 مليون فرد.

ووفقاً للتقرير، كان النشاط الزراعي هو أكبر قطاع يستوعب المشتغلين، حيث بلغ عدد المشتغلين في الزراعة وصيد الأسماك 5.641 مليون فرد، أي ما يعادل 18.8% من إجمالي المشتغلين. تلاه قطاع تجارة الجملة والتجزئة الذي بلغ عدد المشتغلين فيه 4.589 مليون فرد، أي 15.3% من إجمالي المشتغلين.

مساهمة العمالة في النشاط الاقتصادي
فيما يتعلق بمساهمة السكان في النشاط الاقتصادي، أظهرت البيانات أن معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي بلغ 44.4% من إجمالي السكان في سن العمل (15 سنة فأكثر) خلال الربع الثالث من عام 2024، بزيادة طفيفة عن الربع السابق الذي سجل 43.4%.

وكان الرجال يشكلون الغالبية العظمى من هذه المساهمة حيث بلغ معدل مساهمة الذكور 71.1%، مقارنة بـ 16.4% فقط للإناث. كما أظهرت البيانات أن الفئة العمرية من 40 إلى 49 سنة سجلت أعلى معدلات المساهمة في النشاط الاقتصادي، حيث بلغت 60.1%.

الاستنتاجات العامة
بناءً على هذه البيانات، يمكن الاستنتاج أن سوق العمل المصري يشهد بعض التحسن في حجم قوة العمل وزيادة أعداد المشتغلين، ولكن البطالة لا تزال تمثل تحدياً كبيراً، خاصة في صفوف الإناث والشباب.

كما أن الفوارق بين الحضر والريف وبين الفئات العمرية المتنوعة تشير إلى ضرورة التركيز على تطوير السياسات التي تستهدف تحسين سوق العمل بشكل عام وتقليل الفجوات بين هذه الفئات المختلفة.