تستعد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، اليوم الخميس، لمناقشة وتحديد مصير أسعار الفائدة على عائدي الإيداع والإقراض لليلة واحدة. وتأتي هذه المناقشات وسط توقعات العديد من الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين بالإبقاء على نفس مستويات الفائدة الحالية، وذلك بعد أن تم رفعها بمقدار 8% منذ بداية العام الجاري.
توقعات أسعار الفائدة اليوم
توقع الخبراء المصرفيون والاقتصاديون أن يتجه البنك المركزي المصري، في اجتماعه اليوم 18 يوليو، نحو الإبقاء على سعر الفائدة على عائدي الإيداع والإقراض لليلة واحدة. وأكد الخبير الاقتصادي عز حسانين أن هذه التوقعات تأتي في ظل المؤشرات الإيجابية المتمثلة في تراجع معدل التضخم الأساسي، بفضل الجهود الحكومية المبذولة لضبط الأسعار وزيادة المعروض من السلع.
وأضاف حسانين أن الجهود الحكومية أسهمت في خفض عدد من أسعار السلع الأساسية الهامة داخل سلة السلع التي يُحسب على أساسها معدل التضخم، مما يدعم احتمالية تثبيت أسعار الفائدة.
من جهته، قال الدكتور أحمد معطي، خبير أسواق المال والمحلل الاقتصادي، إنه من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي المصري على سعر الفائدة عند نفس المستويات الحالية، بالرغم من تراجع معدل التضخم.
وأوضح معطي أن معدلات التضخم الحالية لم تصل بعد إلى المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي، الذي يسعى للوصول بمعدلات التضخم إلى ما بين 5% و9%. وأكد أن البنك المركزي سيستمر في تشديد سياسته النقدية خلال الفترة المقبلة لتحقيق هذا الهدف.
يترقب الجميع نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اليوم، حيث سيكون لقرارها تأثير مباشر على الأسواق المالية والاقتصادية في البلاد.
