تتمتع صناعة الروبوتات الصينية بدعم حكومي قوي، حيث تسعى الحكومة الصينية إلى تحويل البلاد إلى قوة صناعية عالمية قائمة على التكنولوجيا المتقدمة.
يشهد عالم الروبوتات تحولات كبيرة، حيث تسعى الشركات الصينية جاهدة للحاق بشركة تسلا في سباق تصنيع الروبوتات البشرية التي تعمل بالبطاريات، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الصين كقوة صناعية عالمية،
وتستثمر بكين بشكل كبير في هذه الصناعة الناشئة، مستندة إلى حوافز حكومية ودعم قوي لسلسلة التوريد المحلية.
عرضت أكثر من 20 شركة صينية نماذج متقدمة من الروبوتات البشرية خلال مؤتمر الروبوتات العالمي في بكين، مما يعكس التنافس الشديد مع تسلا، التي كانت قد كشفت عن نموذجها الأولي “أوبتيموس” في عام 2021.
وتتميز الروبوتات الصينية بقدرتها على أداء مهام متنوعة وبأسعار تنافسية، مع تركيز خاص على خفض تكاليف الإنتاج.
يأتي هذا السباق في وقت تتوقع فيه مؤسسة “جولدمان ساكس” أن يصل السوق العالمي للروبوتات البشرية إلى 38 مليار دولار بحلول عام 2035.
وتعمل الشركات الصينية على خفض تكلفة تصنيع الروبوتات، حيث نجحت شركة “شنجهاي كيبلر إكسبلوريشن روبوتيكس” في تطوير نسخة جديدة بتكلفة تقل عن 30 ألف دولار.
رغم التقدم الذي تحرزه الصين، تظل تسلا متقدمة بفضل تقنياتها في الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يعتقد المحللون أن الصين قد تتمكن من تقليص الفجوة بفضل قدرتها على خفض تكاليف الإنتاج وتطوير مكونات محلية.
تشير التقارير إلى أن الصين تتصدر دول العالم في عدد روبوتات الإنتاج المثبتة في المصانع، مما يعزز دورها القيادي في هذه الصناعة الناشئة ويضعها في موقع قوي للمنافسة مع عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل تسلا.
