تراجع أسعار النفط مع ارتفاع الدولار ومخاوف اقتصادية حول الصين

19 يوليو 2024
النفط
النفط

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، وتتجه نحو تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، متأثرة بارتفاع الدولار والمخاوف بشأن اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، والتي تفوقت على توقعات تقلص الإمدادات.
ووفقًا لرويترز، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع عن سوق العمل والتصنيع في الولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع.
ويؤدي ارتفاع قيمة العملة الأمريكية إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار من جانب المشترين الذين يحملون عملات أخرى.
انخفضت أسعار خام برنت بمقدار 83 سنتا أو 1% لتصل إلى 84.28 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، بمقدار 63 سنتا أو 0.8% لتصل إلى 82.19 دولار.
وأشار محللون في بنك إيه إن زد إلى أن الافتقار إلى إجراءات تحفيز ملموسة من جانب الصين أثر أيضا على السلع الأساسية. وأقر مسؤولون صينيون اليوم الجمعة بأن قائمة الأهداف الاقتصادية التي أعيد التأكيد عليها في نهاية اجتماع مهم للحزب الشيوعي هذا الأسبوع تحتوي على “تناقضات معقدة كثيرة”، مما يشير إلى طريق وعر في المستقبل فيما يتعلق بتنفيذ السياسات.
وأظهرت بيانات رسمية أن اقتصاد الصين نما بنسبة 4.7% في الربع الثاني من العام، وهو ما يمثل أبطأ من المتوقع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.
وفي سياق آخر، أدى انقطاع عالمي للتقنية اليوم الجمعة، إلى تعطيل العمليات في العديد من الصناعات، حيث أوقفت شركات الطيران رحلاتها، وتوقفت بعض المحطات الإذاعية عن البث، وتضررت خدمات مصرفية ورعاية صحية بسبب مشاكل في النظام.
كما اشتعلت النيران في ناقلتي نفط كبيرتين اليوم الجمعة، بعد تصادمهما في المياه بالقرب من سنغافورة، أكبر ميناء للتزود بالوقود في العالم. وتم نقل اثنين من أفراد الطاقم جوا إلى المستشفى بينما تم إنقاذ آخرين من قوارب النجاة، حسبما قالت السلطات وإحدى الشركات.
وجدت أسعار النفط بعض الدعم في الجلستين السابقتين بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية عن انخفاض أسبوعي أكبر من المتوقع في مخزونات النفط. ومع ذلك، من غير المرجح أن توصي مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط بتغيير سياستها الإنتاجية، بما في ذلك خطة للبدء في تخفيف جزء من تخفيضات إمدادات النفط اعتبارا من أكتوبر، حسبما قالت مصادر لوكالة رويترز.
وكتب محلل في بي إن بي باريبا، في مذكرة بحثية: “من المقرر أن تتقلص موازين الربع الثالث للعام الجاري، بسبب استمرار ضبط النفس من جانب أوبك وزيادات الطلب الموسمية، قبل أن تضعف في الربع الرابع بسبب الإمدادات الإضافية من أوبك+ والولايات المتحدة”.