ترقب عالمي لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وسط توقعات بالتخفيض

يشهد العالم اليوم حالة من الترقب الشديد لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، وذلك بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الأسواق المالية.

توقعات بتخفيض الفائدة
تشير التوقعات إلى احتمال تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه الحالي، في ظل التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية وتبعات فوز ترامب على الأسواق.

وأشار رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، إلى إمكانية خفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس قبل نهاية العام الجاري، مؤكدًا أن هذا القرار يعتمد على البيانات الاقتصادية مثل مؤشرات التضخم وأداء سوق العمل.

ووفقًا لوكالة “رويترز”، أوضح بوستيك أن توقعات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة كانت متباينة، حيث توقع البعض خفضًا إجماليًا قدره 50 نقطة أساس موزعة على اجتماعي نوفمبر وديسمبر، بينما كانت هناك توقعات أعلى وأقل من ذلك.

تأثير القرار على الأسواق
من المتوقع أن يؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة بشكل كبير على الأسواق العالمية، حيث إن خفض الفائدة سيؤدي إلى زيادة السيولة في الأسواق، تشجيع الاستثمار، وتعزيز النمو الاقتصادي. يأتي ذلك في ظل سعي الفيدرالي إلى التوازن بين دعم الاقتصاد ومراقبة معدلات التضخم.

جدير بالذكر أن الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر الماضي، وذلك لأول مرة منذ بدء دورة التشديد النقدي الحالية، ومن المتوقع أن يواصل هذا التوجه خلال الربع الأخير من العام الجاري وعام 2025.