حاملة السيارات الصينية “AICC HUANGHU” تعبر قناة السويس بتكنولوجيا صديقة للبيئة
![](https://www.sinai.news/wp-content/uploads/2025/02/قناة-السويس-5.jpg)
شهدت حركة الملاحة في قناة السويس، اليوم، عبور حاملة السيارات الصينية “AICC HUANGHU”، في رحلتها البحرية الأولى ضمن قافلة الجنوب، قادمة من ميناء شنغهاي بالصين ومتجهة إلى ميناء ديرنيس بتركيا.
وتحمل السفينة، التي ترفع علم جزر المارشال، على متنها 4202 سيارة، من إجمالي طاقتها الاستيعابية التي تصل إلى 7000 سيارة مكافئة، ويبلغ طولها 199 مترًا، وعرضها 38 مترًا، فيما يصل غاطسها إلى 10 أمتار.
وتتميز الحاملة باستخدام محرك ثنائي الوقود يعمل بالغاز الطبيعي المسال، ما يجعلها صديقة للبيئة.
أخبار تهمك
وتعد هذه السفينة الأولى ضمن سلسلة مكونة من ثلاث سفن أخرى مماثلة يعتزم الخط الملاحي الصيني “AICC” بناؤها خلال العام الجاري لتعمل على خط الشحن بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس.
قناة السويس.. الطريق الأسرع والأكثر كفاءة
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن عبور هذه السفينة الحديثة يعكس الثقة المتزايدة لملاك ومشغلي السفن في قناة السويس باعتبارها المسار الأمثل لحركة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن القناة تحقق وفورات كبيرة في الوقت، والتكلفة، واستهلاك الوقود، مما يجعلها الخيار الأسرع والأكثر كفاءة لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضح ربيع أن المسافة بين ميناء شنغهاي في الصين وميناء ديرنيس بتركيا عبر قناة السويس تبلغ حوالي 8071 ميلًا بحريًا، مقارنة بـ 14600 ميل بحري عبر طريق رأس الرجاء الصالح، ما يوفر نحو 45% من المسافة، ويقلص زمن الرحلة بحوالي 18 يومًا، مما يؤدي إلى توفير كبير في تكاليف التشغيل وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
كابتن السفينة: قناة السويس هي الخيار الأمثل
من جانبه، أكد الربان HUANG YAN FEI، كابتن السفينة، أن اختيار الخط الملاحي الصيني المرور عبر قناة السويس جاء لكونها الطريق الأقصر بين آسيا وأوروبا، مما يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح الذي يتطلب الإبحار لمسافات أطول وسط ظروف مناخية صعبة تضر بالبيئة البحرية.
قناة السويس.. شريان التجارة العالمية
يعكس عبور هذه السفينة التزام قناة السويس بمواكبة أحدث التقنيات في قطاع النقل البحري وتعزيز مكانتها كمسار مفضل للتجارة العالمية، خاصة في ظل توجه شركات الشحن نحو السفن الصديقة للبيئة للحد من الانبعاثات الضارة وتحقيق الاستدامة البيئية.
تعليقات 0