خاص| تعاون مثمر بين الحكومة والقطاع الخاص.. مصنع “العين السخنة” يوفر 700 مليون دولار سنويًا

حققت مصر إنجازًا هامًا في مشروع “الدلتا الجديدة” بتشغيل مصنع “العين السخنة” لإنتاج أجهزة الري المحوري، وذلك بالشراكة مع شركة “السويدي إليكتريك” للقطاع الخاص، ويعدّ هذا المصنع ثمرة تعاون مثمر بين القطاعين العام والخاص، ودعمًا قويًا لمشروع “الدلتا الجديدة” الذي يعد أحد أهم مشاريع التنمية الزراعية في مصر.
وفرة هائلة في التكلفة
في بداية مشروع “الدلتا الجديدة”، قدرت احتياجات المشروع من أجهزة الري المحوري بـ 12 ألف جهاز، بقيمة إجمالية مليار دولار، بواقع 80 ألف دولار للجهاز الواحد. وبتشغيل مصنع “العين السخنة”، تم توفير 70% من هذه الاحتياجات، أي ما يعادل 8400 جهاز ري محوري، بقيمة إجمالية تصل إلى 672 مليون دولار.
أخبار تهمك
أهمية استراتيجية
ويعد هذا الإنجاز هامًا للغاية لعدة أسباب، أهمها:
دعم الأمن الغذائي: يساهم مشروع “الدلتا الجديدة” في زيادة المساحة المزروعة وتوفير كميات أكبر من الإنتاج الزراعي، مما يُساهم في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.
خلق فرص عمل: يوفر مشروع “الدلتا الجديدة” فرص عمل جديدة للشباب في مجالات الزراعة والصناعة، مما يُساهم في الحد من البطالة وتحسين مستوى المعيشة.
تعزيز التنمية المستدامة: يساهم مشروع “الدلتا الجديدة” في تحسين استخدام الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية.
وأعرب الخبراء عن تقديرهم لهذا الإنجاز، مؤكدين على أهمية مشروع “الدلتا الجديدة” ودوره في تحقيق التنمية الزراعية في مصر.
وقال المهندس عبدالرحمن سليمان، الخبير الزراعي، إن “تشغيل مصنع “العين السخنة” يعد خطوة هامة في دعم مشروع “الدلتا الجديدة”، مضيفًا: “إن هذا المصنع سيساهم في توفير احتياجات المشروع من أجهزة الري المحوري بأسعار مناسبة، مما سيساهم في خفض تكلفة الإنتاج الزراعي وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية.”
وأكد سليمان، على أهمية هذا الإنجاز من الناحية الاقتصادية. وقال: “إنّ تصنيع أجهزة الري المحوري محليًا سيساهم في تقليل الاعتماد على الواردات، وبالتالي تحسين ميزان المدفوعات المصري. كما سيُساهم في تعزيز الصناعة المصرية وخلق فرص عمل جديدة.”
الافتتاح الرسمي
من المقرر أن يتم افتتاح مصنع “العين السخنة” رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويعد تشغيل مصنع “العين السخنة” لإنتاج أجهزة الري المحوري إنجازًا هامًا لمشروع “الدلتا الجديدة” ودعمًا قويًا للتنمية الزراعية في مصر. ويُجسد هذا الإنجاز قدرة مصر على تحقيق التنمية المستدامة من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص.
تعليقات 0