صناديق الاستثمار المتداولة أصبحت توفر للمستثمرين السيولة والكفاءة الضريبية للوصول إلى الأسواق بشكل أكبر

أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) تأثيرًا كبيرًا على الأسواق العالمية في عام 2024، مع نمو قياسي في الأصول التي بلغت 15 تريليون دولار، وتدفقات داخلة تقدر بنحو 1.6 تريليون دولار، وإطلاق 1485 صندوقًا جديدًا، وفقًا لمذكرة من بنك أوف أمريكا، حيث أن صناديق الاستثمار المتداولة أصبحت توفر للمستثمرين السيولة والكفاءة الضريبية والوصول إلى الأسواق بشكل أكبر.

وأظهرت البيانات أن التدفقات إلى صناديق الخزانة المتداولة وصلت إلى 28 مليار دولار رغم الخسائر، بينما شهدت القطاعات الصاعدة مثل الطاقة والذهب تدفقات خارجة.

وتشير التوقعات إلى أن الفجوات بين الأصول وصناديق المؤشرات ستضيق مع الوقت نتيجة انتقال المستثمرين من بيئة الفائدة المنخفضة إلى بيئة الفائدة المرتفعة.

للمرة الأولى في عام 2024، تفوقت صناديق الاستثمار المتداولة النشطة على الصناديق السلبية. وتحول أكثر من 120 صندوقًا مشتركًا إلى صناديق المؤشرات المتداولة، مما عكس التدفقات الخارجة.

شهدت صناديق المؤشرات المتداولة تطورًا كبيرًا، حيث أصبحت تشمل الأصول غير السائلة مثل التزامات القروض المضمونة (CLOs)، والتي شهدت زيادة بنسبة 245% في الأصول المُدارة في العام الماضي.

كما تصدرت الصناديق الخاصة بقطاعات محددة مثل الصناعيين والدفاع المشهد الاستثماري.

صناديق الاستثمار

سجلت صناديق المؤشرات المتداولة غير الأمريكية تدفقات بقيمة 583 مليار دولار، ما يمثل 38% من إجمالي التدفقات الداخلة. أصبح هناك الآن 2.1 صندوق استثمار متداول في الخارج مقابل كل صندوق في الولايات المتحدة.

تمثل بعض صناديق المؤشرات المتداولة مستقبل الاستثمار بدمج الذكاء الاصطناعي والمشتقات والعملات المشفرة، مما يزيد من تنوعها ونطاقها في الأسواق المالية.

على الرغم من نجاح صندوق SPY الذي أُطلق في عام 1993، إلا أن المنافسين مثل VOO بدأوا في اكتساب المزيد من القوة بفضل انخفاض نسبة المصروفات. من المتوقع أن يتفوق VOO على SPY بحلول عام 2026.

تشير التوقعات إلى أن تأثير صناديق الاستثمار المتداولة في الأسواق المالية سيستمر في التزايد في عام 2025، مع مزيد من الابتكار والنمو في هذا المجال.