ماكدونالدز وكنتاكي تواجهان تحديات متزايدة بسبب المقاطعة في العالم الإسلامي

25 مايو 2024
ماكدونالدز وكنتاكي تواجهان تحديات متزايدة بسبب المقاطعة في العالم الإسلامي

تواجه شركات الوجبات السريعة الأمريكية، بما فيها “ماكدونالدز” و”كنتاكي”، تحديات كبيرة في مناطق آسيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء أوروبا، نتيجة دعوات المقاطعة المتزايدة لعلاماتها التجارية بسبب ارتباطها بإسرائيل وسط تصاعد الصراع في غزة.

 

تأثير الصراع على استهلاك الوجبات السريعة

تفاقمت التوترات في الشرق الأوسط نتيجة الصراع، مما أدى إلى ارتفاع الأصوات المنادية بدعم الفلسطينيين. وقد أدى ذلك إلى تغيير العديد من المسلمين في المنطقة لعاداتهم الاستهلاكية، مما تسبب في انخفاض الطلب على الوجبات السريعة التي تقدمها الشركات الأمريكية.

 

ماكدونالدز في مرمى المقاطعة

واستهدفت المقاطعة “ماكدونالدز” بشكل خاص بعد انتشار صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر تقديم المتاجر التابعة لها في إسرائيل وجبات طعام لجنود الجيش الإسرائيلي عقب هجوم 7 أكتوبر. ورداً على ذلك، أصدر صاحب امتياز “ماكدونالدز” في المملكة العربية السعودية بيانات تعبر عن تعاطفه مع الفلسطينيين، كما تبرع بمليوني ريال سعودي (533 ألف دولار) لجهود الإغاثة في غزة.

 

وتبعت شركات أخرى نفس النهج، حيث أصدر العديد من أصحاب الامتياز في الدول ذات الأغلبية المسلمة بيانات تؤكد حيادها السياسي. رغم ذلك، فإن تأثير المقاطعة كان ملحوظاً على “ماكدونالدز” و”ستاربكس” بشكل خاص، حيث أشار براندون غوثري، المؤسس المشارك في شركة “شاترانج كابيتال بارتنرز”، إلى أن هاتين الشركتين الأكثر تضرراً بسبب استثماراتهما الكبيرة في مصر والأردن والمغرب.

 

انتشار المقاطعة في آسيا وشمال أفريقيا

وفي جنوب شرق آسيا، لم تنج بعض امتيازات “كنتاكي” من المقاطعة، حيث أغلقت أكثر من 100 منفذ في ماليزيا مؤقتاً. وأشارت شركة “كيو إس آر براندز” الماليزية، المسؤولة عن إدارة متاجر “كنتاكي” هناك، إلى أن 85% من موظفيها في البلاد مسلمون، في محاولة لاستعطاف العملاء.

 

في باكستان، احتلت العلامات التجارية المحلية للمشروبات الغازية مساحة رفوف أكبر على حساب “كوكا كولا” و”بيبسي”، مما أدى إلى انخفاض المبيعات بنسبة 11% لشركة تصنيع عبوات الألمنيوم المحلية التي تستخدمها الشركتان. وفي شمال أفريقيا، أُغلق أول مطعم “كنتاكي” في الجزائر لفترة قصيرة وسط احتجاجات على مستوى البلاد.

 

في أوروبا، يصعب قياس تأثير المقاطعة بدقة، لكن شركة “أم رست هولدينغز” حذرت من أن الحرب في الشرق الأوسط قد تؤثر على ثقة المستهلكين. في فرنسا، لاحظت “ماكدونالدز” انخفاضاً في المبيعات في المناطق ذات الكثافة السكانية الإسلامية.

 

رغم أن جميع العلامات التجارية تظهر بوادر تعافٍ، إلا أن “ماكدونالدز” و”ستاربكس” قد يستغرقان حتى نهاية العام للتعافي بالكامل بسبب حجم الانتكاسة الأكبر التي تعرضتا لها.