ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد تيدورو أوبيانج، نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، جلسة مباحثات موسعة اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية. حضر المباحثات عدد من الوزراء والمسؤولين من كلا الجانبين، حيث تناولت الجلسة سبل تعزيز التعاون في ملفات ذات اهتمام مشترك.
تقدم رئيس الوزراء في بداية الجلسة بالتهنئة للسيد تيدورو أوبيانج على إعادة تعيينه نائبًا لرئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وأعرب عن تقديره لإعلان غينيا الاستوائية عن تبرع بقيمة 500 ألف يورو لأهالي قطاع غزة عبر الهلال الأحمر المصري.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد الدولة المصرية لدعم مجالات التعاون الاقتصادي والأمني مع غينيا الاستوائية، من خلال إيفاد خبراء مصريين إلى مالابو لدعم تطوير منظومة الأمن الداخلي، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، بما في ذلك توريد المنتجات الغذائية، وإسناد المزيد من مشروعات البنية التحتية لشركة المقاولون العرب.
كما أعرب عن استعداد الحكومة المصرية للتعاون في تنفيذ المقترحات الخاصة بإنشاء أكاديمية للدبلوماسية في مالابو، وتسيير خط طيران بين القاهرة ومالابو، وتأجير وزراعة أراضٍ في غينيا الاستوائية من قبل الشركات المصرية، وتطوير قطاع السياحة هناك.
ورحّب رئيس الوزراء بالتعاون لإنشاء مصنع للدواء في غينيا الاستوائية، والتعاون في مجال الرعاية الصحية من خلال توفير المستلزمات الطبية بأسعار مناسبة، واستقبال مواطني غينيا الاستوائية لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بمشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في غينيا الاستوائية، وأعرب عن استعداد الحكومة المصرية لتبادل الخبرات وتقديم الدعم اللازم لهذا المشروع، مؤكدًا على دور الشركات المصرية في تحقيق هذا الحلم.
من جانبه، قدم السيد تيدورو أوبيانج شكره لرئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال، وأشاد بعمق العلاقات الوطيدة بين القاهرة ومالابو، مؤكدًا تقديره للدور المهم الذي تلعبه مصر في دعم الاتحاد الأفريقي.
وأكد “أوبيانج” رفض بلاده لما يحدث في قطاع غزة من قصف وقتل للمدنيين، داعيًا دول العالم لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني.
وفي ختام الاجتماع، جدد رئيس الوزراء دعمه الكامل لمختلف المشروعات المشتركة، وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب، مرحبًا بدعوة نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية لزيارة مالابو في المستقبل القريب.
