تستعد مصر لاستقبال سفينة “التغويز” المعروفة باسم “هوج جاليون” للغاز الطبيعي المسال في منتصف الشهر الجاري، وذلك لتلبية الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعاقد “الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية” (إيجاس) مع شركة “هوج” النرويجية لاستئجار وحدة عائمة للغاز الطبيعي المسال.
وتهدف عملية “التغويز” إلى إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى صورته الغازية الصالحة للاستهلاك المباشر. هذا الإجراء يأتي في ظل محاولات مصر لزيادة كميات الغاز المتاحة في الدولة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك لسد احتياجات الكهرباء خلال أشهر الصيف، حيث عادت أزمة انقطاع الكهرباء إلى الظهور مؤخراً.
وأوضح مسؤول حكومي أن السفينة “هوج جاليون” ستخضع لعمليات تشغيل تجريبي لمدة 7 أيام قبل استقبال شحنات الغاز المسال التي تعتزم إيجاس استيرادها. ومن المتوقع أن تطرح الحكومة المصرية مناقصة عالمية خلال الأيام المقبلة لاستيراد نحو 15 شحنة من الغاز المسال حتى أكتوبر المقبل.
وتحتاج وزارة الكهرباء يومياً لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و10 آلاف طن من المازوت، لإنهاء الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كافة أنحاء مصر. ومع ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار الوقود، فإن مرور صيف آخر بانقطاعات التيار الكهربائي سيزيد الضغط على السكان.
وفي سياق متصل، ألمح رئيس الوزراء المصري خلال الأسبوع الماضي إلى سعي بلاده للتخلص تدريجياً من دعم الكهرباء خلال 4 سنوات، ومن دعم المواد البترولية بنهاية 2025.
