أستاذ العلوم السياسية: تصعيد إسرائيلي خلال الـ6 أسابيع المقبلة بسبب الانتخابات الأمريكية
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المنطقة مقبلة على مرحلة حرجة خلال الأسابيع الستة القادمة، مشيراً إلى أن هذه الفترة ستكون من أصعب المراحل التي تمر بها المنطقة في ظل تصعيد دولة الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
جاء ذلك خلال تصريحاته في برنامج تلفزيوني، حيث ربط بين هذا التصعيد والانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
وأوضح كمال أن السلوك الإسرائيلي الحالي يحمل أبعاداً سياسية تتعلق بالوضع الانتخابي في الولايات المتحدة. ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يرى أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تستغل حالة الشلل النسبي التي تعاني منها الإدارة الأمريكية في هذه الفترة، حيث تنشغل واشنطن بالتحضيرات الانتخابية مما يتيح لإسرائيل حرية أكبر في التصرف داخل المنطقة.
تصعيد يخدم أجندات انتخابية:
أشار كمال إلى أن حكومة نتنياهو تسعى لدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، معتبرًا أن التصعيد الحالي قد يسهم في تعزيز هذا الهدف. وأوضح أن نتنياهو يعتبر ترامب حليفاً قوياً لإسرائيل، وأن التصعيد في المنطقة قد يزيد من فرص نجاحه في الانتخابات.
تحذير من تداعيات خطيرة: كما حذر كمال من أن توسيع نطاق الصراع في المنطقة قد يضع الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن في موقف معقد، حيث ستكون مجبرة على اتخاذ قرارات صعبة، إما بعدم مساعدة إسرائيل وتلقي انتقادات شديدة، أو التورط في الصراع بشكل مباشر، مما قد ينعكس سلباً على فرص الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.
وأشار الخبير السياسي إلى أن الأسابيع القادمة ستحدد الكثير من ملامح المرحلة القادمة في المنطقة والعالم، وسط تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى تطورات غير متوقعة.
تعليقات 0