أونروا: لا غذاء ولا دواء منذ مارس والأوضاع كارثية تفوق التصور
غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة

في تحذير صارخ يعكس عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة “أونروا”، أن القطاع يعيش أسوأ أيامه على الإطلاق منذ 7 أكتوبر، حيث لم تدخل إليه أي مساعدات إنسانية أو إمدادات من الغذاء والدواء والماء والكهرباء أو الوقود منذ مطلع مارس الماضي، مؤكدًا أن هذا الحصار الشامل جاء بقرار مباشر من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “النيل للأخبار”، إن سكان القطاع يشربون مياهًا ملوثة، والأدوية شحيحة، والمواد الغذائية على وشك النفاد، واصفًا الوضع بأنه “تجاوز الكارثة”.
وأضاف: “نتحدث عن أيام سوداء في غزة، حيث باتت العائلات تقتات على وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة، إن توفرت”.
وأشار إلى أن الأطفال يشكّلون 51% من سكان غزة، ما يجعل الكارثة أكثر قسوة، خاصة مع انتشار الأمراض بسبب الجوع وسوء التغذية، موضحًا أن “الآلاف يموتون بصمت، ليس فقط بسبب القصف، بل بسبب الانهيار الصحي الشامل”.
أونروا
وأكد أن وكالة أونروا، التي تتولى الجزء الأكبر من العمليات الإنسانية والإغاثية في القطاع، تواجه تحديات هائلة في ظل تعنت الاحتلال وإغلاق المعابر بالكامل، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى مجاعة شاملة لا يمكن السيطرة على آثارها.
تعليقات 0