إدارة بايدن تعلن بقاء هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب رغم وصول الشرع لحكم سوريا
أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، استمرار تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، رغم التغيرات السياسية التي تشهدها سوريا، وإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي، ووصول أحمد الشرع أحد قيادات الهيئة لسدة الحكم في سوريا.
قيود مستمرة وحذر أمريكي
كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن الإدارة الأمريكية قررت الإبقاء على تصنيف الهيئة ضمن قوائم الإرهاب، مؤكدة أن القرار يأتي ضمن جهود مستمرة لضمان عدم ارتباط الهيئة بالجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة.
ورغم الضغوط الاقتصادية والسياسية في المنطقة، ترى واشنطن أن هيئة تحرير الشام لم تقطع صلتها بالإرهاب بشكل كامل.
أخبار تهمك
تأثير العقوبات الأمريكية
أوضحت الصحيفة أن تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية يعوق أي محاولات لتعافي سوريا اقتصاديًا على المدى الطويل، ويُبقي على قيود صارمة تشمل فرض عقوبات مالية ومقاضاة داعمي الجماعة داخل الولايات المتحدة. كما يُمنع المواطنون الأمريكيون من تقديم أي دعم مادي أو موارد للهيئة.
واشنطن تحذر من إشراك الجهاديين في الحكومة السورية
أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها بشأن إشراك مقاتلين أجانب وجهاديين في المناصب القيادية داخل وزارة الدفاع السورية. وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن “الأفعال أبلغ من الأقوال”، مشيرًا إلى ضرورة إثبات الهيئة لقطع علاقتها بالجماعات المتطرفة قبل النظر في رفع التصنيف.
إدارة بايدن تخفف القيود
في خطوة موازية، أعلنت إدارة بايدن تخفيف بعض القيود المفروضة على سوريا بهدف تسهيل عملية تعافي البلاد. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود بناء الثقة مع الحكومة السورية المؤقتة، إلا أن إدراج هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام هذا المسار.
هيئة تحرير الشام: تاريخ التصنيف
هيئة تحرير الشام، التي انفصلت عن تنظيم القاعدة في عام 2016، تم تصنيفها كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة في عام 2018. ورغم إعلانها الانفصال عن القاعدة بسبب خلافات استراتيجية، لا تزال الشكوك الأمريكية قائمة بشأن مصداقية هذه الخطوة ومدى التزام الهيئة بقطع صلاتها بالإرهاب.
التحديات المستقبلية
مع استمرار العقوبات الأمريكية، تتصاعد المخاوف من تأخير عملية التعافي الاقتصادي في سوريا. كما يُتوقع أن تلعب الإدارة الأمريكية المقبلة دورًا حاسمًا في تحديد مسار العلاقة مع الهيئة وموقف واشنطن من الحكومة السورية الجديدة.
تعليقات 0