ذكرت وكالة رويترز الإخبارية مساء اليوم الأربعاء، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قررت تأجيل مغادرة وفدها إلى محادثات وقف إطلاق النار في غزة للأسبوع المقبل. جاء هذا الخبر وفقاً لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
تفاصيل التأجيل
يأتي هذا التأجيل في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً مستمراً في التوترات. وكان من المتوقع أن يسافر الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
تفاصيل الصفقة
أفادت صحيفة هآرتس العبرية يوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين إسرائيل وحماس، أن كافة تفاصيل الصفقة تم الاتفاق عليها، مضيفة أن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تنفيذ الصفقة يعتمد فقط على التوقيت السياسي المناسب له.
وذكرت الصحيفة أن من بين التفاصيل التي تم الاتفاق عليها الحلول للصعوبات الأمنية بالنسبة لإسرائيل، التي تنشأ عن الانسحاب من محور فيلادلفيا وعودة سكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم.
نتنياهو يتجه نحو إبرام صفقة تبادل
أشارت الصحيفة إلى أن التقديرات في الساحة السياسية الإسرائيلية، سواء في الائتلاف الحكومي أو المعارضة، تشير إلى أن نتنياهو يتجه نحو إبرام صفقة، لكنه لن يعلن عن ذلك في خطابه المرتقب اليوم في الكونجرس الأمريكي.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن وزير من حزب الليكود، أن نتنياهو يرغب في بدء صفقة تبادل في أغسطس، بحيث تمتد حتى بداية ولاية دونالد ترامب في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. وأشار الوزير إلى أن بدء عهد ترامب سيكون مريحاً أكثر لإسرائيل، خاصة في التعامل مع التحديات في الشمال مع حزب الله وضد إيران.
نتنياهو يستعد لدخول ترامب إلى البيت الأبيض
أوضحت الصحيفة أن نتنياهو يستعد لدخول ترامب إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر المقبل. وأحد الأهداف التي يرغب في تحقيقها خلال زيارته إلى الولايات المتحدة هو التصالح مع المرشح الذي يتصدر السباق الرئاسي. بينما اعتبر وزير من حزب الليكود أن “ترامب سيكون جيدًا لإسرائيل، ولكن سيئًا لنتنياهو”.
تداعيات التأجيل
تظل الأوضاع في غزة حساسة ومعقدة، وتتطلع الأنظار إلى التحركات القادمة وكيفية تأثيرها على الاستقرار في المنطقة. يبقى المجتمع الدولي على أمل أن يتمكن الجانبان من استئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة.