إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان بإطلاق صاروخين على منطقة وطي الخيام

شهد جنوب لبنان مساء اليوم سلسلة خروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي برعاية دولية.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن طائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدفت منطقة وطى الخيام بصاروخين، دون ورود تفاصيل إضافية عن الحادث.

وفي تصعيد آخر، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل مضيئة فوق سهل مرجعيون وصولًا إلى تلة حمامص، تزامنًا مع إطلاق نيران رشاشات ثقيلة باتجاه محيط مستشفى بنت جبيل الحكومي وعدد من أحياء المدينة، ما أثار حالة من التوتر والخوف بين السكان.

الخروقات لم تتوقف عند هذا الحد، إذ استمرت القوات الإسرائيلية في عمليات تمشيط مكثفة باستخدام الأسلحة الرشاشة في مناطق مختلفة، شملت الخيام، يارون، مارون الراس، ومحيط مدينة بنت جبيل، إضافة إلى قضاء صور. وتزامنت هذه التحركات مع تحليق مستمر للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.

يأتي هذا التصعيد رغم الاتفاق الذي نص على انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل انسحاب مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

وبحسب بنود الاتفاق، يتولى الجيش اللبناني عملية الانتشار في المناطق الحدودية، تحت إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا.

يُذكر أن هذا الاتفاق وُصف بأنه خطوة نحو تهدئة طويلة الأمد في المنطقة، لكنه يواجه تحديات مستمرة بسبب الانتهاكات المتكررة من الجانب الإسرائيلي، التي تُهدد بتقويض جهود الاستقرار في جنوب لبنان.

حتى اللحظة، لم تصدر تصريحات رسمية من الجانب اللبناني حول هذه التطورات، بينما يستمر القلق من احتمالية تصعيد أكبر في الأيام المقبلة إذا استمرت الخروقات.