أقدمت إيران على خطوة دبلوماسية هامة اليوم تمثلت في استدعاء سفير المملكة المتحدة لديها، وذلك للاحتجاج على قيام السلطات البريطانية بتسليم أحد المواطنين الإيرانيين إلى الولايات المتحدة. وبحسب ما ورد، فإنّ هذا التسليم جاء بناءً على اتهاماتٍ تتعلق بانتهاك المواطن الإيراني للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.
ولم تقتصر الخطوات الإيرانية على استدعاء السفير البريطاني، بل سبق ذلك استدعاء سفير ألمانيا أيضًا في وقت سابق من اليوم. ويعود سبب هذا الاستدعاء إلى إقدام ألمانيا على حظر منظمة “المركز الإسلامي في هامبورج”. حيث اعتبرت وزارة الداخلية الألمانية أنّ هذه المنظمة تمثل أداةً للمرشد الأعلى الإيراني، وتسعى إلى زعزعة استقرار ألمانيا من خلال الترويج لأفكار الثورة الإسلامية وإقامة نظام حكم ديني.
وتُشير هذه التطورات إلى تصاعد التوتر في العلاقات بين إيران من جهة، والمملكة المتحدة وألمانيا من جهة أخرى. ويأتي ذلك في ظلّ استمرار الخلافات حول الملف النووي الإيراني، والعديد من القضايا الإقليمية الأخرى.
ومن المهمّ مراقبة التطورات اللاحقة في العلاقات بين هذه الدول، خاصةً وأنّ مثل هذه الخطوات الدبلوماسية قد تُؤثّر بشكلٍ كبير على مسار العلاقات الثنائية بينها.