استشهد قائد كتائب القسام في طولكرم، أشرف نافع، وقائد كتائب شهداء الأقصى، محمد عبده، في غارة جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء على مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية. ونتج عن هذا الهجوم استشهاد طفلتين، مما رفع عدد الشهداء في المخيم إلى خمسة على الأقل، بعد استشهاد شاب آخر برصاص الاحتلال.
تفاصيل القصف والاشتباكات
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مخيم طولكرم بقصف جوي، مما أدى إلى وقوع العديد من الشهداء والإصابات الحرجة. وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في عدة مناطق بالمخيم، من بينها حارات الغانم والبلاونة والمربعة والمدارس. وأعلنت كتائب القسام في مخيم طولكرم عن إعطاب جرافة إسرائيلية في محور حارة الغانم باستخدام عبوة ناسفة.
الإصابات والتدمير الواسع
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شاب يبلغ من العمر 30 عامًا برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم، حيث أصيب بثلاث رصاصات في البطن والفخذ واليد وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة سعير.
تحركات الاحتلال وتدمير البنية التحتية
في الساعات الأولى من صباح اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة ومخيم طولكرم بقوات كبيرة معززة بجرافات، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية. وقام جيش الاحتلال بفرض حصار وطوق أمني على المخيم بنشر قناصة على أسطح البنايات المحيطة، وشرعت الجرافات العسكرية الإسرائيلية في عمليات تدمير واسعة للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، كما حطمت المركبات الفلسطينية في محيط المخيم.
تصدي المقاومة الفلسطينية
قامت فصائل المقاومة في مخيم طولكرم بتفجير عبوات ناسفة باتجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال الاقتحام، وأكدت الأذرع العسكرية للفصائل أنها تواصل التصدي لآليات الاحتلال بتنفيذ كمائن للعبوات الناسفة وعمليات إطلاق النار في عدة محاور. وذكرت كتيبة طولكرم – سرايا القدس أن مجاهديها يتصدون لقوات الاحتلال في محاور المخيم، ويمطرون قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة بكل قوة واقتدار.
الوضع الإنساني المتدهور
تسبب القصف والاشتباكات في تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيم طولكرم، حيث تضررت العديد من المنازل والبنية التحتية، وزادت أعداد الجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. وتطالب الجهات المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية الفورية لدعم المتضررين وتخفيف معاناتهم.
ردود الفعل والتنديدات
نددت الفصائل الفلسطينية بهذه الأعمال ووصفتها بأنها تصعيد خطير واستهداف مباشر للمدنيين والمقاومة الفلسطينية، فيما أدت هذه الهجمات إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شهد مخيم طولكرم مظاهرات غاضبة احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي.