شهدت الأجواء في معسكر سدي تيمان تصعيدًا غير مسبوق، حيث اقتحم محتجون إسرائيليون المعتقل بعد أن تم التحقيق مع جنود متهمين بتعذيب أسرى من غزة.
وفي خضم هذا الصراع، أعربت شخصيات حكومية وبرلمانية عن تضامنها مع الجنود المتهمين، مما زاد من تعقيد المشهد.
في تطور مثير للأحداث، اقتحم محتجون إسرائيليون معتقل سدي تيمان عقب إيقاف الشرطة العسكرية الإسرائيلية لـ10 جنود للتحقيق معهم بشأن تهم تعذيب أسرى فلسطينيين من غزة. تأتي هذه التحركات بعد صدامات اندلعت في المعسكر بين المحققين والجنود المتهمين، حيث رفض الجنود التعاون مع السلطات العسكرية.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عبر عن استيائه من مشهد اعتقال الجنود ووصفه بـ”المخجل”. وفي تضامن مع الجنود المتهمين، توجه أعضاء من الكنيست من حزب الصهيونية الدينية إلى المعسكر لدعمهم.
وأظهرت إحصائيات هيئة البث الإسرائيلية أن 10 جنود اعتدوا بالضرب على أسير فلسطيني من غزة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وتزامن ذلك مع تقارير حقوقية دولية ومحلية تفيد بأن معتقل سدي تيمان يشهد انتهاكات جسيمة وعمليات تعذيب ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، مما أودى بحياة العشرات منهم.
في تعليق له، وصف رئيس الأركان هرتسي هاليفي حادثة اقتحام قاعدة سدي تيمان بأنها “خطيرة للغاية ومخالفة للقانون”، مؤكدًا دعمه الكامل للتحقيقات الجارية للحفاظ على قيم الجيش الإسرائيلي واحترام جنوده.
من جانبها، أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها أن العنف يستخدم بشكل واسع ضد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مشيرة إلى حالات وفاة نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
تعكس هذه الأحداث تصاعد التوترات والانقسامات داخل الجيش الإسرائيلي، وتضع القيادة العسكرية أمام تحديات كبيرة في إدارة الأزمة وضمان العدالة والشفافية.