الأزهر: إلاسراف في تناول الطعام والشراب أمر لا يحبه الله

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإسلام وضع منهجًا متوازنًا للحفاظ على صحة الإنسان، مشيرًا إلى أن الاعتدال في الطعام والشراب من القواعد الأساسية التي أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية.
وخلال لقائه في برنامج “ولا تفسدوا” المذاع على قناة الناس، أوضح الهدهد أن الله تعالى نهى عن الإسراف في الأكل والشرب، مستدلًا بقوله تعالى:
“وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” (الأعراف: 31)، موضحًا أن هذه الآية ترسم حدود الاعتدال في حياة الإنسان، حيث يؤدي الإسراف إلى الإضرار بالنفس والبدن والمال.
وأشار إلى أن النبي ﷺ وضع قاعدة ذهبية في تناول الطعام، حيث قال:
“ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًا من بطنه، فإن كان لا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه” (رواه الترمذي).
وأوضح أن هذه القاعدة تحقق التوازن في حياة الإنسان وتضمن له صحة جيدة.
وأضاف الهدهد أن الاعتدال لا يقتصر على الطعام والشراب فقط، بل يشمل كل جوانب الحياة، مثل الإنفاق والوصايا، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ حينما أوصى سعد بن أبي وقاص بعدم التبرع بكل ماله، بل الاكتفاء بالثلث، حيث قال:
“الثلث والثلث كثير” (متفق عليه).
أخبار تهمك
وشدد على أن تجاوز حدود الاعتدال يجعل الإنسان في وضع لا يحبه الله، مما يؤدي إلى معاناة في الحياة، داعيًا إلى التزام الوسطية في كل شيء، وسأل الله أن يجعلنا من المعتدلين في أمور ديننا ودنيانا.
تعليقات 0