صرح الجنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن هناك طبيعة مأساوية وكارثية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح رايدر، خلال لقاء خاص على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الولايات المتحدة قد أوضحت موقفها تمامًا لإسرائيل بضرورة تجنب إصابة المدنيين الأبرياء، وأنها تواصل تنفيذ برامج للحد من تأثير الخطر الواقع على المدنيين بشكل سريع.
وأشار رايدر إلى أن الصراعات في غزة تتسم بصعوبة بالغة بسبب شبكة الأنفاق الهائلة والمكثفة التي بُنيت على مدار الأعوام الماضية. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن إصابة المدنيين والخسائر التي تحدث في المرافق المدنية، داعيًا إلى فتح تحقيقات موسعة في هذا الصدد.
وأكد رايدر على ضرورة الوصول إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتقدم نحو حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع أن تُستخدم المساعدات الأمنية التي تقدمها لإسرائيل وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات. وأوضح أن الذخائر والقدرات الأمنية الممنوحة لإسرائيل تهدف إلى تمكينها من الدفاع عن نفسها، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية وتعزيز العلاقات الأمنية.
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي، كثفت طائرات الاحتلال ومدفعيته الغارات والقصف العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، فيما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في مدينة رفح وتوغلاتها في غزة. ويستمر العدوان الإسرائيلي المكثف والشامل على قطاع غزة لليوم الـ287، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وأدى إلى دمار هائل بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن التسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة القيود المفروضة على إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.