أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أمس الأربعاء، عن تخصيص 2.2 مليار دولار لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، في خطوة جديدة تتضمن تزويد كييف بصواريخ لأنظمة “باتريوت” وأنظمة الصواريخ أرض-جو المتقدمة (NASAMS)، والتي أثبتت فعاليتها في التصدي للهجمات الجوية الروسية.
ووفقًا لبيان صادر عن البنتاجون، سيتم شراء الصواريخ الاعتراضية الإضافية من الشركات الأمريكية بموجب مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا (USAI). كما أعلنت الوزارة عن حزمة تعزيز بقيمة 150 مليون دولار تشمل صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، ومدفعية، وأسلحة مضادة للدبابات، وذلك من خلال هيئة السحب الرئاسية (PDA).
وأكد البنتاجون أن هذه هي المرة الستون التي تسحب فيها إدارة بايدن من المخزونات الأمريكية لأوكرانيا منذ أغسطس 2021.
الدعم الأمريكي:
خلال اجتماع مع وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف في البنتاجون، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا، قائلاً: “أوكرانيا ليست وحدها، والولايات المتحدة لن تتراجع أبدًا عن دعمها”. وأضاف: “إلى جانب نحو 50 من الحلفاء والشركاء، سنواصل توفير القدرات الحيوية التي تحتاجها أوكرانيا لصد العدوان الروسي اليوم، وردع العدوان الروسي غدًا”.
مطالب أوكرانية:
في ظل هذه التطورات، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيادة عدد أنظمة “باتريوت” للدفاع الجوي، مشيرًا إلى حاجة كييف إلى سبعة صواريخ إضافية على الأقل للدفاع ضد الهجمات الروسية. وفي خطاب ألقاه في أبريل، شدد زيلينسكي على ضرورة إسقاط بوتين وضمان أمن السماء الأوكرانية.
انتقادات زيلينسكي:
على الرغم من الدعم الكبير، انتقد زيلينسكي تكلفة صواريخ “باتريوت” وأعرب عن قلقه من عدم كفايتها ضد القنابل الجوية الموجهة التي تستخدمها روسيا. وفي مقابلة مصورة أشار زيلينسكي إلى عدم قدرة أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية على توفير حماية موثوقة من القنابل الجوية الروسية، مؤكدًا: “لا يمكن لباتريوت القتال ضد القنابل الروسية الجوية الموجهة”.