أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه البالغ إزاء احتمالات توسع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، محذرًا من أن تصعيد هذه المواجهات قد يجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية شاملة.
في بيان صادر اليوم الاثنين، أكد أبو الغيط على تضامن الجامعة الكامل مع الدولة اللبنانية، وشجب التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان. وشدد على أن أي تصعيد إضافي سيشكل تهديدًا كبيرًا لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن الجامعة العربية تدعو إلى التحقق من ملابسات حادث مجدل شمس السورية المحتلة، الذي أسفر عن مقتل عدد من السوريين. كما نبهت الجامعة مرارًا، على لسان الموفد الشخصي للأمين العام إلى لبنان، السفير حسام زكي، إلى التداعيات الخطيرة المترتبة على استمرار الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، ومخاطر اتساع رقعتها ودخول المنطقة في حالة من عدم الاستقرار.
ودعا الأمين العام إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، مما سيسهم في تهدئة الأوضاع في لبنان. وشدد على أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأضاف رشدي أن الأمين العام بصدد إجراء سلسلة من الاتصالات الدولية بهدف احتواء الوضع الحالي، ومنع زيادة التوتر، تجنبًا لمواجهة موسعة قد تزعزع استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.
ويأتي هذا البيان في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماته على بلدات وقرى جنوب لبنان، بالتزامن مع عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من منازلها.