الحكومة السورية المؤقتة تطالب الأمم المتحدة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها من الجولان

في خطوة غير مسبوقة، دعت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى التدخل العاجل لإجبار إسرائيل على إنهاء اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية وسحب قواتها من المناطق التي توغلت فيها، لا سيما في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة.

وجاءت هذه الدعوة في رسالتين رسميتين وجههما سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول)، بعد التغير السياسي الكبير الذي شهدته البلاد إثر إطاحة المعارضة المسلحة بالرئيس السابق بشار الأسد، لتبدأ سوريا عهدًا جديدًا في ظل حكومة مؤقتة تسعى لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار.

وأكد الضحاك في رسالته، التي تمثل أول تواصل رسمي للحكومة الجديدة مع الأمم المتحدة، أن الشعب السوري يتطلع إلى بناء دولة ترتكز على مبادئ الحرية والمساواة وسيادة القانون.

لكنه شدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوغله في الأراضي السورية يعرقل هذه الطموحات، ويهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وأضاف السفير أن إسرائيل استغلت الوضع الراهن في سوريا لتوسيع عملياتها العسكرية في الجولان السوري المحتل، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 242 الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.

شدد الضحاك  على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات حازمة لضمان احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن هذه المطالب تأتي في إطار رؤية واضحة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال المراقبون تعتبر هذه الرسائل اختبارًا مبكرًا للحكومة السورية المؤقتة في إثبات قدرتها على إدارة الشؤون الخارجية والدفاع عن المصالح الوطنية في المحافل الدولية، وسط تطلعات الشعب السوري نحو مرحلة جديدة من الرخاء والعدالة.