الرئيس السوري يتوعد بمحاسبة فلول النظام السابق ويدعو لتسليم السلاح

أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الجمعة، التزامه بملاحقة من وصفهم بفلول النظام السابق، مشددًا على ضرورة تقديمهم إلى العدالة.

وجاءت تصريحاته عقب تصاعد الأحداث الأمنية في منطقة الساحل السوري، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر مرتبطة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي كلمة ألقاها تعليقًا على التطورات الأخيرة، خاطب الشرع المسلحين قائلًا: “بجريمتكم النكراء ضد من يحمي سوريا، لم تعتدوا على أفراد، بل على جميع السوريين.

لقد ارتكبتم ذنبًا لا يُغتفر، وجاءكم الرد الذي لن تطيقوه. بادروا فورًا إلى تسليم أسلحتكم وأنفسكم، وإلا فالعواقب ستكون وخيمة”.

أخبار تهمك

الفاتيكان: صحة البابا فرنسيس مازالت مستقرة

محافظة شمال سيناء تكرم حفظة القران الكريم بالعريش

ورغم تحذيراته الحازمة، أكد الرئيس السوري الانتقالي أن حكومته لا تسعى لسفك المزيد من الدماء، داعيًا المسلحين إلى الاستسلام قبل فوات الأوان.

كما شدد على أن حماية المدنيين العزل في مناطق النزاع مسؤولية الدولة، مؤكدًا أن سكان الساحل السوري الذين وجدوا أنفسهم وسط هذه المواجهات لن يُتركوا لمصيرهم، بل ستُتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامتهم.

وفي سياق فرض الأمن، أوضح الشرع أن الدولة لن تتهاون في التعامل مع انتشار السلاح خارج سيطرتها، مشيرًا إلى أن ضبط الأسلحة العشوائية وحصرها بيد الدولة يُعد أولوية قصوى.

وأضاف أن جميع القوى المنخرطة في الاشتباكات يجب أن تمتثل تمامًا لتوجيهات القادة العسكريين والأمنيين، لضمان إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وتشهد المنطقة الساحلية السورية اضطرابات متزايدة منذ سقوط نظام الأسد قبل ثلاثة أشهر، إذ باتت بقايا النظام السابق تمثل عقبة أمام جهود إعادة توحيد البلاد.

كما تشكل التحركات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل تحديًا إضافيًا أمام إدارة الشرع، التي تسعى لتعزيز نفوذها وفرض السيطرة على كامل التراب السوري.