قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن كل لحظة تمر على قطاع غزة تسقط المزيد من الضحايا، سواءً جراء القصف المستمر للاحتلال أو الكارثة الإنسانية والمجاعة والنزوح المتكرر.
وأوضح الشوا في تصريح لـ”القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، أن المجاعة والعطش يشتدان في قطاع غزة، وتتناقص المياه الصالحة للشرب في ظل ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى نقص مواد النظافة الأساسية، التي يمنع الاحتلال إدخالها، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد الشوا أن الوضع كارثي مع خروج معظم المستشفيات في غزة عن الخدمة وانتشار أمراض غير مسبوقة، مثل شلل الأطفال والكبد الوبائي، نتيجة نزوح الأطفال إلى المقابر في ظل ظروف هي الأصعب منذ بداية العدوان، حيث تعرض السكان للنزوح لأكثر من 10 مرات وسط إطلاق النار وفقدان الكثيرين لحياتهم.
وأشار إلى أن القطاع يفتقر إلى مستلزمات الإيواء، والتي يمنع الاحتلال دخولها، كما أن المرضى والجرحى محرومون من العلاج خارج غزة. وأضاف أن الأوضاع تزداد سوءًا كل لحظة في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي، ما يعمق الكارثة التي تسبب بها ويواصل تعميقها.
في هذا السياق، كثفت طائرات ومدفعية الاحتلال غاراتها وقصفها العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة مناطق ومنازل وتجمعات النازحين. ويتعمد الاحتلال قصف البنايات السكنية والأحياء المأهولة بالسكان، مرتكبًا مجازر لإيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى.
كما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في مدينة رفح جنوبي القطاع منذ السابع من مايو الماضي، وتتوسع في عدد من الأحياء السكنية في غزة، مرتكبة مجازر مروعة، في وقت تتسع فيه دائرة المجاعة شمالي القطاع مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.