أثارت شائعات وفاة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، جدلاً واسعاً وانتشرت بسرعة على موقع “إكس” في الولايات المتحدة الأمريكية.
شائعات لا أساس لها من الصحة
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن اليمين المتطرف يروج لادعاءات كاذبة حول مكان تواجد بايدن، مدعياً أن الرئيس الأمريكي قد توفي. هذه الشائعات انتشرت بسرعة رغم عدم وجود أي دليل يدعمها.
حقيقة الوضع الصحي لبايدن
في الواقع، أصيب بايدن بفيروس كورونا في 17 يوليو، وكان في فترة العزل منذ ذلك الحين. ورغم ذلك، حضر حدثاً انتخابياً لنائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الاثنين، مما يؤكد أنه بصحة جيدة. كما أعلن بايدن أنه سيلقي كلمة للأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يعزز تفنيد الشائعات المنتشرة.
دعم من المؤثرين اليمينيين
ازدادت نظريات المؤامرة حول وفاة بايدن زخماً كبيراً بين اليمين المتطرف، وحصلت على دعم من بعض المؤثرين الرئيسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل هذا الموضوع من بين أكثر 10 مواضيع تداولاً في الولايات المتحدة على موقع “إكس”.
ردود الفعل الإعلامية
بعد وقت قصير من نشر بيان انسحاب بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي، تساءل مذيعو قناة “فوكس نيوز” عن عدم وجود صور أو مقاطع فيديو مصاحبة للإعلان. وقال بريت باير، المذيع في قناة فوكس نيوز: “إنه أمر محبط، أليس كذلك؟”. وأضافت دانا بيرينو، إحدى المضيفات: “أرجوكم، دليل على الحياة”.
تفنيد الشائعات
كشفت الصحيفة أن نظرية المؤامرة لا أساس لها من الصحة. وأوضحت أن الملياردير بيل أكمان وتشارلي كيرك، المذيع اليميني، قاما بنشر وتسويق هذه الادعاءات الكاذبة، والتي شوهدت ملايين المرات على موقع “إكس”. هذه الحملة تهدف إلى تشويه الديمقراطيين واتهامهم بمحاولة “انقلاب” ضد إرادة الناخبين في الانتخابات التمهيدية.
في ضوء هذه الأحداث، يبقى التحقق من الأخبار والمصادر الموثوقة أمراً حاسماً في مواجهة سيل من الأكاذيب والمعلومات المضللة المنتشرة عبر الإنترنت.